أزمات الحياة في الجنوب.. كيف يتصدى الانتقالي لـالخبث الإخواني؟
تسير الأمور في محافظة أبين نحو مزيد من التعقيدات المعيشية بالنظر إلى حجم الأزمات المرعبة التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة بغية إغراق الجنوب بين براثن الفوضى الحياتية التي تلتهم الأخضر واليابس.
وأصبحت أزمة شح الغاز المنزلي واحدة من الأزمات التي يواصل نظام الشرعية عبر العناصر الإخوانية صناعتها في محافظات الجنوب التي تشهد نفوذًا إخوانيًّا غاشمًا واحتلالًا إداريًّا لا يُطاق على الإطلاق.
ففي محافظة أبين وتحديدًا في مديرية ردفان، لوحظ في الفترات القليلة الماضية حدوث ارتفاع ملحوظ في أسعار أسطوانات الغاز المنزلي، وسط شح المعروض وارتفاع الطلب.
رقميًّا، قفز سعر أسطوانة الغاز، تحت إشراف مكتب التجارة في المديرية، إلى أربعة آلاف ريال.
وطالب المكتب وكلاء بيع الغاز في المديرية بتوفير أسطوانات الغاز التجارية لتخفيف العبء وتغطية احتياجات السوق وشدد على إخطاره بالكميات المتدفقة إلى المديرية وسعر بيعها للجمهور، مهددًا بقطع الإمدادات عن وكلاء بيع الغاز المضاربين بأسعار البيع.
الجنوب يعيش أزمة معيشية مرعبة، تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية، بعدما تعمّد نظام الشرعية التمادي في صناعة هذه الأزمات والأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، في وقتٍ أجاد هذا الفصيل العمل على نهب الثروات والمقدرات بشكل واسع النطاق.
سلاح صناعة الأزمات المعيشية والحياتية تشهره السلطة الإخوانية المحتلة للجنوب إداريًّا بغية صناعة فوضى معيشية، في محاولة لإشغال القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، نحو هذه الأزمات، وبالتالي الانشغال عن القضية الجنوبية الرئيسية وهي استعادة الدولة.
وحتى لا تتفاقم الأمور بشكل أكبر، وبالتالي تخرج الأمور عن السيطرة على نحو أكثر رعبًا، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم تحركًا من القيادة الجنوبية نحو فضح هذه الجرائم المروعة التي يرتكبها نظام الشرعية، وبالتالي الدفع نحو استئصال النفوذ الإخواني من مفاصل الجنوب بشكل كامل، وصولًا إلى تولي الكفاءات الجنوبية مهام إدارة القطاعات والمؤسسات الخدمية بما يعود بالنفع على المواطنين في المقام الأول.