نهب أموال شبوة الإغاثية.. إجرام إخواني يعادي الإنسانية
لا تكتفي المليشيات الإخوانية الإرهابية بجرائمها الغادرة في محافظة شبوة التي تشمل اعتداءات جسدية مروعة، لكنّها تتوسّع في الانتهاكات التي تتضمّن نهب الأموال على صعيد واسع.
الجريمة الإخوانية تمثّل في استبعاد قيادات حزب الإصلاح الإخواني في مديرية نصاب، مستحقين من قوائم المستفيدين من مساعدات جمعية إغاثية، لإضافة عناصر موالين للتنظيم الإرهابي بالكشوفات.
مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" بورود شكوى من المستفيدين كشفت عن حرمان أسرهم من المساعدات المالية لاعتبارات حزبية.
وأثار استيلاء الحزب الإخواني على أموال المساعدات لصالح عناصره حالة من الاستياء في المديرية.
تُضاف هذه الجريمة الغادرة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الإخوانية الإرهابية منذ أن شنّت احتلالها الغاشم على محافظة شبوة الغنية بالنفط في أغسطس من العام قبل الماضي.
إقدام المليشيات الإخوانية على نهب هذه الأموال أمرٌ يرمي من خلاله هذا الفصيل الإرهابي إلى إغراق مواطني شبوة في عديد الأزمات المعيشية والحياتية القائمة على صناعة الأعباء في كافة القطاعات.
مليشيا نظام الشرعية وهي تتمادى في ارتكاب هذه الجرائم فهي تسير أيضًا على درب المليشيات الحوثية التي تتوسّع في جرائم نهب الأموال والمساعدات الإغاثية، وهو ما ساهم في تكبيد السكان كلفة باهظة من الأزمات المعيشية على صعيد واسع.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية لا تتوقّف عن إشهار أسلحتها الغاشمة في وجه الجنوبيين، تعبيرًا عن حرب شاملة يتعرّض لها الجنوب من قِبل نظام الشرعية بشكل كامل.
إقدام المليشيات الإخوانية على نهب الأموال على هذا النحو يحمل أيضًا برهانًا على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من المرتزقة الذين يتفنّنون في التربح وتكوين الثروات على أكتاف المستضعفين.
وفيما يتكبّد مواطنو شبوة كلفة مروّعة من جرّاء الاحتلال الإداري الإخواني للمحافظة، فإنّ لا بديل عن استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب، وذلك لأنّ هذه الهيمنة ستظل سببًا في صناعة الأعباء على الجنوبيين بشكل متعمّد.