الاتفاقيات الإغاثية.. مساعٍ سعودية لكبح جماح أوجاع اليمن
فيما أحدثت الحرب الحوثية أزمة إنسانية مروعة للغاية، فإنّ جهودًا ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل التصدي لهذا الواقع المعيشي الذي لا يُطاق على الإطلاق.
وفي إطار هذه الجهود الإنسانية التي تحمل أهمية كبيرة في إطار التصدي للأزمة الإنسانية المروعة، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة، خمس اتفاقيات لتنفيذ مشاريع في مجالات الصحة والمياه والإصحاح البيئي في محافظتي الحديدة وحجة.
وتنص الاتفاقيات على تشغيل مراكز صحية وإمداد عيادات طبية بالأدوية والمستلزمات الطبية، كما تشمل استكمال مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي للنازحين بمحافظة الحديدة وحجة.
تُضاف مثل الخطوة السعودية إلى سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل التصدي للوضع المعيشي المرعب الذي خلّفته الحرب الحوثية التي أشعلتها المليشيات منذ صيف 2014.
وكانت إحصاءات سعودية صدرت قبل بضعة أشهر، وقد بيّنت أنّ المملكة قدّمت مساعدات بقيمة أكثر من 17 مليار دولار منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية الفظيعة.
اللافت للانتباه أنّ المساعدات السعودية استهدفت قطاعات حيوية طالتها الكثير من الأضرار من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي مارسته المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية.
الجهود الإغاثية السعودية تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية شديدة التردي التي خلّفتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.
وأحدثت الحرب الراهنة تفشيًّا مرعبًا في الفقر والجوع، بدليل أنّ هناك تصاعدًا ملحوظًا في ظاهرة التسوّل في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.
وبالتالي، فإنّ الجهود التي تبذلها السعودية تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية لقطاعات عريضة من السكان ممن طالتهم أعباء الحرب المروعة.