لك الله يا أبين.. رصاصة صرف صحي أطلقتها سلطة الإخوان الخبيثة
يبدو أنّ محافظة أبين تظل مسرحًا لفوضى معيشية متصاعدة، تصنعها بشكل متعمّد السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، وذلك بعدما أجادت صناعة هذه الأزمات على صعيد واسع.
وبشكل متفاقم، باتت أزمات الصرف الصحي هي الوجه الأبشع للمعاناة الكبيرة التي يواجهها مواطنو أبين في ظل إهمال متعمّد تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة.
ففي هذا الإطار، تعيش مدينة جعار أزمة مرعبة تتمثّل في تفاقم أعباء الصرف الصحي في ظل حالة الإهمال الفظيعة التي تمارسها السلطة الإخوانية بشكل متصاعد ومتعمّد من أجل إغراق الجنوب بين براثن العديد من الأزمات.
ووثّق "المشهد العربي" شكاوى أهالي حي الجبل في مدينة جعار ، الذين طالبوا بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي المتعثر تنفيذه منذ سنوات، وقالوا إنّ المياه شكّلت مستنقعات وأشجارًا تأوي بداخلها الحيوانات الضالة والحشرات المؤذية، إلى جانب الروائح الكريهة، وتصاعد خطر تفشي الأمراض الوبائية والحميات.
وبحسب شكاوى الأهالي، فإنّ المسافة بين مجمع الصرف الصحي والشبكة الرئيسية في مدينة جعار تبعد مسافة 300 متر فقط، متهمين الجهات المعنية بالتقاعس عن تنفيذ المشروع، وإضرار السكان وحرمانهم من شبكة الصرف الصحي في الحي.
ومنذ سنوات طويلة، يعاني مواطنو هذا الحي السكني من غياب شبكة صرف صحي مع الاعتماد على تصريف مياه الصرف في حفرة امتصاصية قديمة، وضعت لعدد محدود من المنازل في تلك الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تنامي المنطقة السكنية منع الحفرة الامتصاصية عن استيعاب كميات مياه الصرف القادمة إليها من المنازل، وقد أدّت هذه الأزمة إلى طفح مياه الصرف الصحي وتشكيلها بحيرات ومستنقعات وأشجار كثيفة بجانب المنازل، وانبعاث الروائح الكريهة والمزعجة للسكان.
يُشير ذلك إلى حجم الأزمة المهولة التي صنعتها السلطة الإخوانية في محافظة أبين، حيث عمل نظام الشرعية على صناعة هذه الأزمات والأعباء على الجنوبيين بغية تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير.
سلاح تردي الخدمات وفوضاها أمرٌ دائمًا ما تشهره المليشيات الإخوانية الإرهابية بعدما استغلت سطوتها وسلطتها على مفاصل الجنوب إداريًّا وبات شغلها الشاغل هو العمل على صناعة الأزمات في كافة القطاعات المعيشية.
وفيما تكالبت هذه الأزمات على الجنوبيين بشكل كبير طوال الفترة الماضية، فإنّ كل هذه الأزمات تُجدّد المطالب بأن يتم تطهير الجنوب بشكل كامل من النفوذ الإخواني الذي يُشكّل سلاحًا غادرًا ضد الجنوبيين على صعيد واسع.