ضرورات دعم الجنوب عسكريًّا
رأي المشهد العربي
على مدار الفترات الماضية، استطاعت القوات المسلحة الجنوبية تقديم الكثير من البطولات العسكرية على صعيد مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، على نحوٍ مثّل ضربة مدوية للمشروع الخبيث الذي رمى إلى التمادي في احتلال الجنوب والنيل من أمنه واستقراره.
وفيما تتوالى الانتصارات الجنوبية بين توجيه ضربات تنسف المعسكر الحوثي من جانب بالإضافة إلى ردع هجمات واعتداءات تمارسها المليشيات الحوثية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة دعم الجنوب عسكريًّا.
الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كان قد أكّد أنّه لا توجد أي موانع دولية تحول دون إقدام التحالف العربي على دعم الجنوب عسكريًّا، وذلك لتفويت الفرصة على محاولات "الاصطياد في الماء العكر" من قِبل أعداء الجنوب، وهم بالمناسبة أعداء أيضًا للمشروع القومي العربي.
إقدام التحالف العربي على تكثيف الدعم العسكري للجنوب أمرٌ يظل حيويًّا بشكل كبير فيما يخص أهمية حسم الحرب على الحوثيين بشكل عاجل، وذلك من أجل تفويت الفرصة أمام مليشيا إيران من التمدّد على الأرض وبالتالي التوسّع في خدمة الأجندة الفارسية.
وبات واضحًا أمام الجميع أن التعويل يبقى قائمًا ومنصّبًا على الجنوب وقواته المسلحة من أجل حسم الحرب عسكريًّا على المليشيات الحوثية بالنظر إلى حجم الانتصارات التي حقّقها "أشاوس الجنوب" في الجبهات طوال الفترة الماضية.
في الوقت نفسه، فإنّ نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا والذي حصل على دعم ضخم من قِبل التحالف العربي، يواصل تآمره وانبطاحه أمام المليشيات الحوثية ويتمادى في تسليم الجبهات، ما شكّل خذلانًا واسع النطاق لجهود التحالف في مكافحة المشروع الفارسي.