الفرق الهندسية في الحديدة.. جهود دؤوبة لنزع بذور الإرهاب الحوثي
تعتبر محافظة الحديدة، واحدةً من أكثر المناطق التي دفعت ثمنًا ضخمًا من هول الممارسات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية منذ أن أشعل هذا الفصيل حربه العبثية في صيف 2014.
ولعلّ التمادي الحوثي في زراعة الألغام والعبوات الناسفة والرؤوس الصاروخية هو أحد صنوف الإرهاب الفظيع الذي تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، بغية استهداف المدنيين وتعريض حياتهم للخطر الذريع.
وتبذل القوات المشتركة جهودًا ضخمة في سبيل نزع بذور هذا الإرهاب الغاشم الذي زرعته المليشيات الحوثية في كل حدبٍ وصوب.
وضمن هذه الجهود المهمة، عثرت فرق هندسية بالقوات المشتركة، على رأس صاروخي وخمسة عبوات ناسفة في المخا زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية قبل طردها.
ونزعت الفرق العبوات الناسفة والرأس الصاروخي، ونجحت في تفكيكها، لتأمين الأحياء الشمالية في المديرية.
جهود القوات المشتركة في هذا الصدد تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بحماية المدنيين من براثن الإرهاب الحوثي الفتّاك الذي أجادت المليشيات تنفيذه، بما يكشف الوجه العنيف لهذا الفصيل الغادر.
وكانت الفرق الهندسية قد نفّذت جهودًا ضخمة خلال شهر يناير الماضي، حيث انتزعت الفرق الهندسية أكثر من ستة آلاف لغم وعبوة وذخيرة غير منفجرة إضافة إلى رأسين صاروخيين.
كما تمكنت الفرق الهندسية خلال الشهر نفسه، من إتلاف نحو 8500 لغم وعبوة وذخيرة غير منفجرة، و7 رؤوس صاروخية ولغم بحري، وفق التقرير.
الألغام الحوثية واحدة من أبشع الاعتدءات الإجرامية التي شنّتها المليشيات المدعومة من إيران ضد المدنيين بشكل متصاعد، وهو ما يفرض ضرورة محاسبة المليشيات على هذه الجرائم الغادرة التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
وتكشف تقارير رسمية أنّ المليشيات الحوثية زرعت أكثر من مليوني لغم متعدد المهام والأشكال والأحجام، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني، حسبما أعلن في وقتٍ سابق، المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام".