جرائم الابتزاز الحوثية.. طريق المليشيات نحو الثروة الضخمة والتأزيم المعيشي

السبت 20 فبراير 2021 21:05:00
testus -US

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، أجاد هذا الفصيل الإرهابي العمل على تكوين ثروات ضخمة عبر التمادي في جرائم النهب والسطو والابتزاز.

ففي إطار التحركات الحوثية الرامية إلى تكوين ثروات ضخمة، أقدمت المليشيات مؤخرًا على إغلاق عدد كبير من الأسواق والمحال التجارية بمناطق سيطرتها، ضمن حملة ابتزاز جديدة أطلقتها مؤخرًا.

وكشفت مصادر محلية مطلعة أنَّ المليشيات الحوثية عاودت استهداف التجار وملاك الأسواق والمحال التجارية، من خلال إطلاق حملات ابتزاز وتنكيل.

كما أجبرت المليشيات المدعومة من إيران التجار وملاك المحال على دفع مبالغ مالية، يتم تسخيرها فيما بعد لصالح استمرار العمليات العسكرية لها.

واختطفت المليشيات الحوثية على مدار الأيام القليلة الماضية، أكثر من 40 تاجرًا من محالهم، بينهم نحو 15 تاجرًا يعملون بتجارة وبيع الأسمدة.

حملة الجباية الحوثية تُضاف إلى سلسلة طويلة من الحملات التي نفّذتها المليشيات الحوثية بغية تكوين ثروات ضخمة، علمًا بأنّ هذه الحملات "الابتزازية" طالت جميع الفئات والشرائح.

التوسّع الحوثي في فرض الإتاوات والجبايات أمرٌ تسعى من خلاله المليشيات الإرهابية إلى تكوين ثروات ضخمة للغاية، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية مرعبة، تتخلّلها أزمات فقر حادة.

وتُقدّر الكثير من التقارير أنّ ثروة الحوثيين من جرّاء هذه الجرائم بلغت أكثر من أربعة تريليونات ريال وذلك بعدما اتبعت المليشيات سياسات ترمي إلى تجريف الاقتصاد وجني أكبر قدر ممكن للأموال بطرق غير مشروعة.

ولم تنجُ أي فئة أو شريحة من إقدام المليشيات الحوثية على فرض الإتاوات والجبايات، وهو ما أدّى بشكل مباشر إلى تفاقم نسبة الفقر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتجد نسبة كبيرة من السكان القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين صعوبات جمة في القدرة على توفير احتياجاتهم المعيشية، وذلك بعدما توسّع الحوثيون في نهب أموال قطاعات عريضة من السكان.