الاشتراطات الحوثية.. عبث جديد ينسف آمال صيانة صافر

السبت 20 فبراير 2021 23:07:00
testus -US

في خطوة لا تثير أي استغراب، تواصل المليشيات الحوثية ممارسة سياساتها العبثية في ملف خزان صافر بما ينذر بكارثة بيئية مرعبة تحمل أضرارًا على المنطقة برمتها.

ففي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "البيان" الإماراتية عن تطورات ملف صيانة خزان صافر، وقالت إن الاشتراطات التي وضعتها مليشيا الحوثي تعيق أي تحركات أممية في هذا الملف.

ومؤخرًا، اعترفت الأمم المتحدة بعدم إمكانية تحديد موعد لبدء عملية الصيانة وتقييم وضع الخزان، في ظل الاشتراطات الحوثية الحالية، لكنّ صحيفة البيان أوضحت أن التوقعات الحالية تشير لإلغاء الموعد المحدد سابقًا ببدء عمليات الصيانة مطلع الشهر القادم.

وتراجعت المليشيات الحوثية عن الاتفاق الذي أبرمته مع الأمم المتحدة، بعدما استكملت المنظمة الدولية التجهيزات الخاصة بفريق الصيانة، وطلب قطع الغيار التي اشترطت مليشيا الحوثي إحضارها مع الفريق الفني.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الفريق الفني الذي كانت تعتزم الأمم المتحدة إرساله كان سيعمل على تقييم حالة الخزان، وتقرير ما إذا كان بالإمكان إفراغ حمولته لتجنيب المنطقة كارثة بيئية غير مسبوقة.

خزان صافر يقع في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.

ويهدّد التسرب المحتمل من الخزان بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنّ الأضرار الكارثية ستتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%.

ومنذ فترة طويلة تمارس المليشيات الحوثية تعنتًا خبيثًّا بما يهدد بأضرار مرعبة، إذ تقول تقارير حقوقية إنّ البيئة البحرية والساحلية ستتعرض للتدمير الكلي حال حدوث تسرب نفطي من الخزان.

التسرب النفطي ينذر بخسارة هذه البيئة كل مقدراتها، وستتلوث السواحل بمادة النفط الخام الثقيلة التي تمنع وصول الأوكسجين والشمس إلى أعماق البحر وتؤثر سلبا في الأحياء البحرية، وتقتل بقع الزيت الأسماك والمحار والشعب.

إداراكًا لهذه المخاطر، فقد نبّهت الأمم المتحدة في كثيرٍ من الأحيان، إلى المخاطر المحدقة التي تطال المنطقة برمتها وعملت في أكثر من مناسبة على إجراء صيانة لازمة، لكن هذه الجهود قوبلت بتعنت فظيع تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار الوقت.