طعنات الإخوان العسكرية.. كيف يتصدّى لها التحالف؟

الأحد 21 فبراير 2021 00:50:00
testus -US

لا تزال تتوالى ردود الأفعال على الخيانة الفظيعة التي مارستها المليشيات الإخوانية الإرهابية في جبهة مأرب، التي تتمدّد فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وطوال الأيام الماضية، تمكّنت المليشيات الحوثية من التمدّد على الأرض في جبهة مأرب، بعدما مارست مليشيا حزب الإصلاح التابعة لنظام الشرعية مزيدًا من الخذلان الذي دأبت على ممارسته على مدار السنوات الماضية.

الخيانة الإخوانية قادت التحالف العربي إلى أن يُكثف من جهوده العسكرية التي رمت إلى وقف التمدّد الحوثي على الأرض في جبهة مأرب، ضمن جهود التحالف الرامية إلى كبح جماح المشروع الفارسي الخبيث.

ففي هذا الإطار، أكّدت صحيفة "العرب" اللندنية أنّ تدخل التحالف العربي كان كفيلًا بوقف تقدم مليشيا الحوثي بمأرب في ظل تخاذل مليشيا الإصلاح الإخواني، وتقهقرها أمام ضربات الحوثيين.

وأضافت أنّ التحالف منع تكرار سيناريو محافظة عمران في مأرب، والتي سقطت سابقًا بأيدي الحوثيين جراء هزيمة وتخاذل قوات الإصلاح الإخوانية.

وأشارت إلى أنّ التحالف كثف ضرباته الجوية لمواقع تمركز قوات مليشيا الحوثي وقوافل إمداداتهم، ما ساعد على وقف تقدمهم الذي كان سريعًا خلال الأيام الأولى من الهجوم.

وأوضحت الصحيفة أنَّ القوات المُكلفة بالدفاع عن مأرب لم تكن تمتلك مقومات الصمود؛ نظرًا لكون غالبيتها تابعة بشكل أساسي لطرف مليشيا الشرعية الإخوانية.

جهود التحالف العسكرية رمت إلى التصدي لآثار وتبعات الخيانة التي مارستها المليشيات الإخوانية، بما يحول دون تمكّن الحوثيين من التمدّد بشكل أكبر على الأرض.

تمادي المليشيات الإخوانية في ممارسة هذا الخذلان العسكري المفضوح أمرٌ ترمي من خلاله إلى تقوية علاقاتها مع الحوثيين بشكل كبير، وهما فصيلان متقاربان بشكل كبير للغاية.

ويمكن القول إنّ هذه الخيانات الإخوانية هي بمثابة "عربون" تقُدمه مليشيا نظام الشرعية للحوثيين للتنسيق فيما بينهما في العدوان على الجنوب واستهداف شعبه والنيل من أمنه واستقراره على صعيد واسع.

الطعنات الإخوانية يتوجّب أن يتصدى التحالف بالعمل على أمرين اثنين، أحدهما هو العمل على تكثيف الضغط العسكري على المليشيات الحوثية بما يوقف تمدّد هذا الفصيل الإرهابي.

المسار الثاني الذي يجب أن يتبعه التحالف هو ضرورة الدفع نحو استئصال النفوذ الإخواني المهيمن على نظام الشرعية لا سيّما على الصعيد العسكري، حيث يستغل حزب الإصلاح سطوته على المعسكرات ويتمادى في إرهابه الغاشم القائم على الانبطاح العسكري أمام الحوثيين.