إجرام بن عديو يطال القضاء.. قانون الغابة يحكم في شبوة
مع توالي جرائم مليشيات الإخوان في شبوة أضحى متوقعا أن يطال الأمر المؤسسات القضائية في المحافظة وذلك للتغطية على تلك الجرائم وإفساح المجال أمام تمددها بما يؤدي في النهاية لأن تسود فوضى عارمة في المحافظة الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، وهو أمر عمد عليه بن عديو الذي تدخل لوقف تنفيذ حكم قضائي في محافظة عتق بالرغم من عدم توفر صلاحيته القانونية.
في تدخل بأعمال القضاء، منع محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، تنفيذ قرار نيابة مديرية عتق بتمكين مواطن من البناء في أرضه، ورفض الإخواني المدعو بن عديو، بحسب مصدر مطلع، قرار وكيل نيابة عتق وإدارة مصلحة الأراضي بنزول أطقم من شرطة النجدة لتمكين مواطن يدعى حسن البريكي من البناء في قطعة أرض يملكها.
وأكدت المصادر ذاتها، أن مالك الأرض البريكي، فوجئ بعناصر من مليشيات الشرعية الإخوانية ترفض تمكينه من أرضه بالمخالفة لقرار النيابة.
تسعى مليشيات الإخوان لأن تتحول شبوة إلى محافظة تشبه المناطق الواقعة تحت هيمنة مليشيات الحوثي الإرهابية والتي يجري فيها ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين على نطاق واسع من دون حسيب أو رقيب ما يصب في النهاية لصالح ارتكاب جرائم لا تقع تحت طائلة القانون ليسود قانون الغابة بين المواطنين وينتشر السلاح على نحو واسع فيما بينهم.
تجرد مليشيات الإخوان محافظة شبوة من جميع الامتيازات التي تتمتع بها بدءا من النفط الذي كان أبرز ما يميز المحافظة والذي يجري تهريبه إلى المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية من أجل تمويل جرائمها، وكذلك الحال بالنسبة لقوة المحافظة ذاتها والتي تمكنت من هزيمة المليشيات الحوثية وطردها وسطرت أبزر الملاحم ضد العناصر المدعومة من إيرن، إضافة للخدمات العامة التي تمتعت بها المحافظة وأضحت غائبة في الوقت الحالي بفعل الإجرام الإخواني.
يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان تسعى لتخريب كافة أوجه الحياة في المحافظة بما يساعدها على فرض هيمنتها وممارسة جرائمها بحق المواطنين، وهو ما كان له انعكاساته على التدهور السريع الذي تشهده المحافظة في مجال الخدمات العامة والسلع الأساسية التي أضحت غير متوفرة في الأسواق ونتج عنها وجود طوابير طويلة بحثا عن تلك السلع وهو أمر لم يكن موجودا في محافظة غنية بالنفط.
انتشرت طوابير المواطنين الباحثين عن أسطوانات الغاز في مديرية عتق بمحافظة شبوة، في ظل أزمة خانقة، حيث يصطف المئات من المواطنين في طوابير طويلة بالساعات بحثًا عن أسطوانة غاز، واستنكر مواطنون شح المحروقات في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، مؤكدين أن السلطة الإخوانية تتعمد صناعة الأعباء والأزمات منذ سيطرتها على محافظة شبوة.
تفاقمت أزمة المشتقات النفطية في محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، وعطّلت المصالح والخدمات، واتسعت دائرة إغلاق محطات الوقود العام، لصالح انتشار المحطات الخاصة التي يرتبط أصحابها بمصالح مع المحافظ الإخواني المدعو بن عديو.
وأشارت مصادر محلية إلى عودة ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات الوقود في شبوة، مؤكدة أن مليشيات الشرعية الإخوانية تعمل على تكريس الأزمات في المحافظة، واستنكر مواطنون تملص شركة النفط في شبوة -التابعة للعصابة الإخوانية- من التزاماتها بتدبير الكميات الكافية للاستهلاك المحلي من المحروقات في فصل الشتاء.
وتتواصل أزمة انقطاع المياه عن مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، منذ 20 يومًا، دون أي تحرك من السلطة الإخوانية الإرهابية، وحمل مواطنو المديرية، سلطة الإخوان الإرهابية مسؤولية تلك الأزمة التي تستمر منذ فترة طويلة، وشددوا على أن معاناتهم الطويلة مع انقطاع مياه الشرب مستمرة، رغم الشكاوى.