تغريدات الإرياني وسقطة مأرب.. وزير تويتري يحاول غسل سمعة نظام الشرعية
من جديد، عاد نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا يبرهن على أنّ تصديه للمليشيات الحوثية الإرهابية ما هو إلا عبارة جعجعة إعلامية، تتجلّى واضحةً في مجموعة من التغريدات التي تردّدها الأبواق النافذة في هذا النظام، في وقتٍ يشهد الميدان على أمر آخر وهو التمادي في الخيانات والتآمر.
أحد الأبواق النافذة في معسكر الشرعية الإخواني هو المدعو معمر الإرياني الذي لا يكف عن توظيف حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من أجل إطلاق العديد من التغريدات الرامية إلى تحسين صورة نظام الشرعية لكنّها في واقع الحال محاولات لا تحقّق أي صدى على الأرض.
"الإرياني" في أحدث طلّاته غير البهية على الإطلاق غرّد عبر حسابه على "تويتر"، ليسوق مزاعم مفادها بأنّ القوات التابعة لنظام الشرعية تبذل جهودًا في إطار العمل على التصدي للإرهاب الحوثي المتفاقم في جبهة مأرب.
الأكثر من ذلك أنّ الإرياني وهو يمارس هذا الدور الخبيث فهو يعمل بشكل واسع النطاق على التغني بجهود قبائل مأرب في مواجهة الحوثيين وأنّ قوات الشرعية تدعمها في هذا الإطار.
تصريحات الإرياني أو بالأحرى أكاذيبه لا يمكن أن تنطلي على أحد، فمن جانب فالرجل يحاول غسل سمعة نظام الشرعية بعدما ساءت كثيرًا في الفترة الماضية، في ظل ما مارسته من خذلان مفضوح في مأرب، بعدما قامت بتسليم هذه الجبهة للحوثيين في الفترة الماضية.
تغني الإرياني بقبائل مأرب أمرٌ يتناقض كثيرًا مع حقيقة ما يجري على الأرض، فنظام الشرعية ترك القبائل تواجه إرهابًا حوثيًّا مستعر على الأرض، تجهيزًا - على ما يبدو - للسيناريو المرعب الذي واجهته قبائل حجور في محافظة حجة، بعدما تكبّدت هي الأخرى معاناة مرعبة من خلال التآمر الإخواني هناك.
وبات من الواضح أنّ الإرياني ومن على شاكلته من العناصر النافذة في نظام الشرعية يحاولون بأي طريقة غسل سمعة نظام الشرعية بعدما ساءت كثيرًا سمعة هذا النظام، وأنّه يعمل فقط على المتاجرة بمعاناة المدنيين أمام المجتمع الدولي بغية تحصيل أكبر قدر من الدعم، لكنّ الأمر يبقى غير ذلك، بالنظر إلى أنّ نظام الشرعية أصبح جزءًا من المشكلة وسببًا رئيسيًّا في تكبيد المدنيين معاناة مرعبة للغاية.
وفيما نجحت الحِيَل التي يروّجها نظام الشرعية في فترات سابقة، لكنّ هذا النجاح لا يبدو أنّه سيتكرر في الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى المجتمع الدولي بات قاب قوسين أو أدنى من لفظ الدعم الذي يمنحه لنظام الشرعية وهو رهن الاختراق الإخواني.
ولا يبدو أنّ المرحلة المقبلة تحتمل المزيد من الوقت ليضيع أمام إفساح المجال أمام نظام الشرعية وهو يخضع لهيمنة إخوانية خبيثة على الصعيد العسكري، وبالتالي يتمادى في سياساته التي تخدم المليشيات الحوثية وذلك بالنظر إلى حجم الانبطاح العسكري الذي يمارسه حزب الإصلاح بشكل كبير.