أهوال النساء في سجون الحوثي.. إفراج مدفوع الثمن
تأبى المليشيات الحوثية الإرهابية إلا أن تتمادى في جرائمها الغادرة، مُسجّلة المزيد من الاعتداءات التي تطال السيدات بشكل واسع النطاق.
فعلى الرغم من إفراج الحوثيين عن المختطفة خالدة محمد أحمد الأصبحي، بعد عامين وتسعة أشهر من الإخفاء القسري، لكنّ المليشيات رافقت خطوة الإفراج عن هذه السيدة بأن نهبت ذهبها ومجوهراتها.
البداية كانت مع إقدام مسلحين حوثيين على اختطاف خالدة الأصبحي في 11 مايو 2018 من أحد شوارع المدينة بينما كانت في طريقها لاستلام حوالة مالية لعلاج حفيدها، ومنذ ذلك التاريخ ظلت مخفية قسرا في أحد سجون الحوثيين.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد وجّهت المليشيات المدعومة من إيران اتهامات أخلاقية إلى المختطفة الكبيرة في السن، ومارست ضدها شتى صنوف التعذيب.
ومقابل الإفراج عنها، فقد اقتحمت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية منزل المختطفة وقامت بمصادرة المجوهرات والذهب، وأجبرت أهلها على التنازل عن المطالبة بتلك المجوهرات.
تكشف هذه الجريمة مكتملة الأركان مدى وحشية المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وكيف أنّها تسرق السنوات من عمر ضحاياها، وحتى عند إجراء عملية الإفراج لا يمر الأمر من دون ارتكاب المزيد من الاعتداءات الغاشمة.
الجريمة الحوثية ضد "خالدة" تفتح بابًا للحديث عن عديد الجرائم الغادرة والمروّعة التي ارتكبتها المليشيات الإرهابية ضد النساء، منذ أن أشعل هذا الفصيل حربه العبثية منذ صيف 2014.
ولعلّ جرائم الاختطاف واحدة من أبشع صنوف الجرائم التي يرتكبها الحوثيون ضد النساء على صعيد واسع، في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وبحسب معلومات حقوقية، يبلغ عدد المختطفات في المعتقلات السرية للمليشيات نحو 1121 امرأة، بينهن فتيات قاصرات وأخريات مسنات، وهناك يتعرّضن لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة القاسية.
المرعب أنّ بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.
بالإضافة إلى ذلك، فقد رُصِدت في كثير من المناسبات، محاولات انتحار لضحايا هذه السجون, فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.