تصريحات قيزان ولعبة الإخوان.. إرهابي في مهمة رسمية وصبغة حكومية
لا تكل ولا تمل عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي سواء المقيمون في الداخل أو الهاربون إلى تركيا وقطر، عن استهداف التحالف العربي عبر إطلاق تصريحات تبرهن على قدرٍ كبير من الخبث الذي يهيمن على حزب الإصلاح.
الإخواني الهارب إلى تركيا المدعو محمد قيزان أضيف إلى العناصر الإخوانية التي تشن هجمات ضارية ضد التحالف العربي، وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مهاجمة الجنوب وقيادته السياسية "المجلس الانتقالي".
هجوم قيزان ضد التحالف العربي حملت صيغة رسمية، فهذا الإخواني الهارب يشغل منصب وكيل وزارة الإعلام ويتقاضى راتبًا حكوميًّا من وزارة مسؤولة عن التعاطي الإعلامي والتعبير عن المواقف الرسمية، وبالتالي فهذا الموقف الإخواني يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاستهداف الذي مارسه حزب الإصلاح ضد التحالف.
توقيت تصريحات قيزان حملت أيضًا برهانًا على خبث نوايا تنظيم الإخوان، ففي الوقت الذي تواصل فيه مليشيا نظام الشرعية بتسليم جبهة مأرب للحوثيين تاركةً القبائل تواجه الموت وحدها، فإنّ حزب الإصلاح يحاول بعثرة الأوراق عبر مهاجمة التحالف العربي وكذا الجنوب.
الموقف الإخواني في هذا الصدد، وهو يصدر من شخص يحمل صبغة رسمية، يبرهن على أنّ نظام الشرعية لا يولي أي اهتمام بالعمل على استعادة مناطقه من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية ، والدليل على ذلك أنّ حزب الإصلاح يتجاهل ما يجري في مأرب ويصوّب الأنظار تجاه الهجوم على التحالف العربي.
هجوم أبواق الإخوان في نظام الشرعية ضد دولة الإمارات يأتي تجاهلًا للدور العظيم الذي بذلته أبو ظبي في إطار تحرير مأرب من قبضة الحوثيين منذ سنوات، لكنّ العجلة دارت إلى الخلف وقامت مليشيا الإخوان بتسليم هذه الجبهة إلى المليشيات التابعة لإيران.
يتضح من كل ذلك أنّ حزب الإصلاح أبعد ما يكون عن المشروع القومي العربي الذي يستهدف القضاء على مساعي التمدّد الحوثية الخبيثة تنفيذًا لأجندة إيرانية ترمي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل كبير.
اللافت أنّ العناصر الإخوانية وهي تتمادى في عدائها المفضوح ضد التحالف العربي فهي تنكر حجم الدعم واسع النطاق التي حصلت عليه من قِبل التحالف العربي سواء السعودية أو دولة الإمارات التي سطّرت أعظم البطولات في تطهير مأرب من الإرهاب الحوثي قبل سنوات.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ الكرة الآن في ملعب التحالف العربي الذي يجب أن يمارس ضغوطًا على نظام الشرعية، مع ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من هذا النظام بشكل كامل لما يمثّله من خطر شامل على جهود التحالف نحو حسم المعركة أمام المشروع الفارسي الخبيث.