ألغام الحوثي الفتاكة.. المشتركة تُفكِّك عبوات الموت الفظيع
جهودٌ ضخمة تبذلها القوات المشتركة في إطار تفكيك الألغام التي تتوسّع المليشيات الحوثية في زراعتها، بما يُمكّن السكان من العبور إلى حياة آمنة ومستقرة خالية من هذه التحديات الفظيعة.
وفي إطار هذه الجهود، نزعت الفرق الهندسية بالقوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، لغمًا مضادًا للدروع زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية في قطاع كيلو 16 شرق الحُديدة.
وعثرت فرق القوات المشتركة على اللغم ضمن مخلفات المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، ونجحت في تفكيكه وتأمين المنطقة.
القوات المشتركة أولت اهتمامًا كبيرًا بالعمل على تفكيك الألغام التي توسّع الحوثيون في زراعتها، ضمن إرهاب أجادت هذه المليشيات المارقة على نحوٍ مثل استهدافًا مروّعًا لحياة قطاعات عريضة من السكان.
وعلى مدار سنوات حربها العبثية، زرعت المليشيات الحوثية، أعدادًا ضخمة من الألغام بشكل عشوائي، وتتنوّع هذه المتفجرات بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
وبحسب المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، فقد زرعت المليشيات الحوثية أكثر من مليوني لغم متعدد المهام والأشكال والأحجام، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني.
وأفاد تقرير صادر عن مشروع "مسام" بأنَّ الميليشيات الحوثية جعلت من اليمن الدولة الأولى في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، من حيث زراعة الألغام.
ولعبت الألغام الحوثية دورًا مباشرًا في تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وتجلّى ذلك واضحًا في اضطرار أعداد ضخمة من السكان للفرار والهرب بعيدًا عن هذه الأهوال وبالتالي تصاعد أزمة النزوح.
في الوقت نفسه، فإنّ هذا الإرهاب الحوثي ساهم بشكل رئيسي ومباشر في صناعة جيل من ذوي الإعاقة، بالنظر إلى حجم الأضرار التي تكبّدها السكان من هول هذا الإرهاب الفتاك.