الانكسار الحوثي في الحديدة.. ما أهميته الاستراتيجية؟

الخميس 25 فبراير 2021 20:30:00
testus -US

تواصل القوات المشتركة جهودها العسكرية في سبيل تضييق الخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تصر على التصعيد العسكري على الأرض.

ففي أحدث هذه المواجهات الميدانية، دمّرت مدفعية القوات المشتركة، اليوم الخميس، تمركزات لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بإصابات مباشرة، في مدينة التحيتا.

وفتحت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية نيران مدفعيتها على مناطق سكنية، وأطلقت قذائف هاون ثقيلة ومتوسطة، في تجدد لاستهداف المدنيين.

في المقابل، ردّت القوات المشتركة بقصف مصادر نيران المليشيات الحوثية الإجرامية، وأخمدتها.

تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الضربات التي توجّهها القوات المشتركة للمليشيات الحوثية، في وقتٍ يصر فيه هذا الفصيل الإرهابي على التصعيد العسكري.

أهمية توجيه ضربات عسكرية للحوثيين تنبع من أنّ المليشيات تصر على إحداث تصعيد عسكري على الأرض، وبالتالي فإنّ تضييق الخناق عليها عسكريًّا قد يجبرها على وقف الآلة التصعيدية.

ولعل الدليل الأكثر وضوحًا على ذلك أنّ المليشيات ارتكبت على مدار الفترات الماضية أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، ولم ينجح هذا المسار – على الأقل حتى الآن – في تحقيق حلحلة سياسية مطلوبة.

وفي ظل الإصرار الحوثي على تعقيد أطر الصراع وإجهاض أي محاولات لإحداث حلحلة سياسية مطلوبة فإنّ المرحلة المقبلة قد تكون في حاجة إلى تكثيف الضغوط العسكرية على المليشيات بما يجبرها على الانخراط في مسار السلام.