إغاثات المملكة لليمن.. لوحة الإنسانية التي ترسمها السعودية
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية الرامية إلى تحسين الوضع المعيشي والحياتي لقطاعات عريضة من السكان، بعدما صنعت الحرب الحوثية أزمة إنسانية فتاكة.
ففي إطار هذه الجهود الإغاثية، عبرت 18 شاحنة إغاثية سعودية منفذ الوديعة الحدودي، يومي 23 و24 فبراير، محملة بمساعدات متنوعة.
وشملت المساعدات 16 ألف بطانية كبيرة، و16 ألف بطانية صغيرة، و16 ألف جاكيت كبير و16 ألف جاكيت صغير.
يُضاف هذا الغوث إلى سلسلة طويلة من الجهود الإغاثية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل مساعيها نحو تحسين الوضع المعيشي، بعدما خلّفت الحرب الراهنة وضعًا إنسانيًّا مروّعًا.
السعودية تواصل العمل على ممارسة العمل الإنساني بكلّ شفافية ودون تحيُّز في كافة المناطق، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات، لا سيّما فيما يخص الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ولعب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورًا إغاثيًّا كبيرًا، وذلك من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث أطلق مشروعات في التصدي لوباء كورونا ومتابعة مشروعات الإمدادات الطبية للمحاجر والمنافذ البرية والبحرية والجوية.
وقدّم المركز منذ تدشينه، مساعدات بأكثر من 17 مليار دولار تنوعت بين كافة المجالات، منها التنموية ومساعدات لدعم الحكومة اليمنية، والبنك المركزي اليمني، إضافة لما يقارب 3.5 مليار دولار في المجال الإغاثي والإنساني.
ونفّذت السعودية 12 مشروعًا في مجالات الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بقيمة 87 مليون دولار، دعما لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020، حيث جرى تنفيذ مشروع يهدف للحفاظ على تقديم خدمات التغذية الأساسية لتقليل معدل الوفيات لأقل من خمس سنوات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 5 ملايين و500 ألف دولار يستفيد منه 46.857 ألف فرد، وفق مركز الملك سلمان.
بالإضافة إلى ذلك، نفّذ مركز الملك سلمان مشروعات إغاثية في قطاع الأمن الغذائي، والذي هدف في خفض نسبة الاحتياج الغذائي في المناطق اليمنية المتضمنة للفئات الأشد ضعفًا بحسب التقارير الإنسانية الصادرة من خلال دراسة الاحتياج الإنساني وتحليل الأمن الغذائي باستخدام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "IPC" في اليمن، وحقق عدد المستفيدين منه 7,4 مليون مستفيد.
ونفّذت المملكة أيضًا العديد من المشروعات في مجال الدعم المجتمعي بمجموع 24 مشروعا في مجالات التعليم، والحماية، والتعافي المبكر وسبل العيش، والثروة الزراعية والسمكية بتكلفة 49,09 مليون دولار، يستفيد منها 749,463 فردًا، وفي قطاع التعليم فقد نفذت فيه 10 مشروعات بتكلفة 20,23 مليون دولار، يستفيد منها 420,340 فردًا.
وشمل أن قطاع الحماية أيضًا سبعة مشروعات بتكلفة 11,11 مليون دولار، يستفيد منها 260,989 فردًا، وقطاع حماية الطفل في اليمن ضمن خطة الاستجابة الإنسانية 2020، كما شمل قطاع التعافي المبكر وسبل العيش 4 مشاريع بتكلفة 6,7 مليون دولار، يستفيد منها 4180 فردا، ومنها مشروع التدريب المهني ودعم مهارات العمل.
كل هذه الجهود الإغاثية لعبت دورًا مهمًا فيما يتعلق بالعمل على تحسين الوضع المعيشي في ظل الأزمة الإنسانية المرعبة التي خلّفتها الحرب الحوثية، والمصنّفة بأنها الأشد بشاعة على مستوى العالم.