الإمارات.. أدوار سياسية وإنسانية تُفسد مشروع إيران باليمن
ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي في إفساد مشروع إيران في اليمن والذي كان يتضمن تحويله إلى ولاية تابعة لطهران بفعل الجهود العسكرية والسياسية والإنسانية التي أولتها الدولة المشاركة بفاعلية في التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015، وتمكنت من تحرير الجنوب وعدد من محافظات اليمن من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
تنسى الشرعية الإخوانية أو تتناسى عن عمد تلك الأدوار التي يسطرها التاريخ بأحرف من نور، وذلك بعد أن انخرطت في تحالفات علنية مع المليشيات المدعومة من إيران، وتنفيذها لأوامر دولة قطر التي تعادي التحالف العربي وتقدم جميع أنواع المساعدة لإيران ومليشياتها، ما ينعكس على جملة من المواقف السياسية والإعلامية المخزية طيلة السنوات الماضية.
كان لدولة الإمارات دور فاعل في التخلص من الإرهاب الحوثي في المحافظات الجنوبية وقامت القوات المسلحة الإماراتية بدور عظيم في تحرير محافظة مأرب التي تسعى الشرعية الإخوانية لتسليمها مجانا ومن دون مقاومة للمليشيات الحوثية، كما أنها لعبت دورا مهما في تحقيق انتصارات متتالية على المليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي قبل أن يتدخل المجتمع الدولي وتخون الشرعية التحالف لوقف هذه الانتصارات بحجة التوقيع على اتفاق ستوكهولم.
على المستوى السياسي قامت دولة الإمارات بدور مهم في الوصول إلى اتفاق الرياض بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية وتحملت بذاءات الشرعية التي صعدت إعلاميا ودبلوماسيا ضدها في محاولة لضرب العلاقة القوية بين بلدان التحالف وفوتت الإمارات الفرصة لتحقيق ذلك الهدف من خلال دعم مشاورات وذلك لإدراك الدبلوماسية الإماراتية بأهمية لملمة صفوف معسكر الشرعية لمجابهة المليشيات الحوثية.
أما على المستوى الإنساني فحدث ولا حرج، إذ تجاوز حجم المساعدات الإماراتية الستة مليارات دولار، وقد ركّزت جميعها على تحسين الأوضاع الإنسانية، بما يضمن تقديم الخدمات للسكان بعدما حُرموا منها على مدار الفترات الماضية.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الدعم السخي الإماراتي ساهم في توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية للفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز النظام الصحي، باليمن، وأشارت في تغريدة على حسابها بموقع تويتر، اليوم الاثنين، إلى احتياج 19.7 مليون شخص لخدمات الرعاية الصحية خلال العام الماضي.
عبر مغردون جنوبيون عن تقديرهم لدعم دولة الإمارات العربية المتحدة، الإغاثي والإنساني في الجنوب واليمن، عبر هاشتاج (الإمارات السلام اليمن).
وأشاروا إلى أن حصيلة المبادرات الإغاثية والتنموية والإنسانية والخدمية لدولة الإمارات في الجنوب واليمن تجاوزت أكثر من ستة مليارات دولار.
وشددوا على أن الإمارات قدمت فلذات أكبادها في مختلف الجبهات، مؤكدين أن الناكرين للحقيقة أعداء للتحالف العربي ويسعون إلى تقويض الأمن القومي.
وأكدوا أن دولة الإمارات تواصل تكثيف جهودها الإنسانية في الجنوب واليمن لمواجهة حالة التردي والإهمال جراء جرائم الشرعية الإخوانية ومليشيات الحوثي الإرهابية، مشددين على أن لبرامجها الإغاثية بالغ الأثر في نفوس المستفيدين.
ونددوا بما وصفوه الحملات الإعلامية المسعورة ضد الإمارات، موضحين أنها تعزز دعمها على الرغم من محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي استهدافها إعلاميا للتشويش على دورها الإنساني.