مساعدات السعودية لليمن.. وقفة صلبة لاحتواء تداعيات المأساة
دور إغاثي كبير وفريد من نوعه، تمارسه المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها مع الأزمة الإنسانية الضخمة التي خلّفتها الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية بالإضافة إلى السياسات العبثية التي اتبعها نظام الشرعية.
وتحظى الجهود الإغاثية التي تبذلها السعودية بالكثير من الإشادة على مختلف الأصعدة، على نحوٍ برهن على النوايا الصادقة لجهود المملكة على رأس التحالف العربي في إطار التعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
وسردت صحيفة "البلاد" اليوم الثلاثاء، جانبًا من المهام الإنسانية التي بذلتها السعودية قائلةً - تحت عنوان "دعم جديد لشعب شقيق" - إنّ المملكة تُجسِّد وقفتها الصلبة مع اليمن تأطيرًا لعلاقات أخوية.
الصحيفة قالت إنَّ المملكة حددت دعمًا إنسانيًا جديدًا بـ430 مليون دولار، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية الأممية.
وأضافت أنّ الدعم السعودي ليس بالجديد، موضحة أنه بلغ أكثر من 17 مليار دولار في 5 سنوات، من بينها مليارا دولار للبنك المركزي للمحافظة على العملة المحلية من الانهيار.
في هذا الإطار أيضًا، أكَّدت صحيفة "اليوم" أنَّ المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية في كل بقاع الأرض، تأتي انطلاقا من دور قيادي ومبدأ إنساني، ونهج ثابت عبر تاريخ الـدولـة.
وتحدّثت الصحيفة اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "مؤتمر المانحين.. المشهد الشامل"، عن إعلان المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة الـدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر المانحين لليمن، وقالت إنَّ المملكة العربية تعلن التزامها عبر المؤتمر بمبلغ 430 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأضافت الصحيفة أنّ ما قاله الربيعة يأتي غيضًا من فيض، في ما بذلته المملكة ولا تزال في سبيل نجدة كل منكوب.
وأشارت إلى أنَّ اليمن يعيش واقعًا مؤلمًا لممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية، تلـك الأذرع الإيرانية التي تتلقى الأوامر والـدعم والـتسلـيح من نظام طهران.
وأكدت الصحيفة أن النظام الإيراني يعمل على تسليح المليشيات الحوثية الإرهابية بغية تنفيذ الاعتداءات والجرائم الـتي تتجاوز كل الـقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لأجل تحقيق أجندات خبيثة في المنطقة.
هذا التوثيق للجهود الإغاثية السعودية يأتي بعدما أعلن عبد الله الربيعة رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة رصد المملكة 430 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام في اليمن.
وخلال مؤتمر المانحين لليمن، دعا الربيعة إلى وقفة حازمة من المجتمع الدولي بوجه اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية إلى المدنيين، وقال إنَّ المليشيات المدعومة من إيران تهدد مأرب التي تعتبر ملاذ النازحين.
وتعتبر السعودية أحد أهم الأطراف التي تلعب دورًا إنسانيا شديد الأهمية في اليمن، بغية العمل على تمكين المواطنين من تجاوز الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية واعتداءاتها الغاشمة وكذا السياسات العبثية التي يتبعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.
وعلى وجه التحديد، لعب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورًا إغاثيًّا كبيرًا، وذلك من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث أطلق مشروعات في التصدي لوباء كورونا ومتابعة مشروعات الإمدادات الطبية للمحاجر والمنافذ البرية والبحرية والجوية.
وقدّم المركز منذ تدشينه، مساعدات بأكثر من 17 مليار دولار تنوعت بين كافة المجالات، منها التنموية ومساعدات لدعم الحكومة اليمنية، والبنك المركزي اليمني، إضافة لما يقارب 3.5 مليار دولار في المجال الإغاثي والإنساني.