قاطرات الإخوان في شبوة.. لصوص النفط الذين يخدمون الحوثي
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية العمل على نهب الثروة النفطية الضخمة التي تزخر بها محافظة شبوة، ليس فقط للتمادي في صناعة الأعباء المعيشية على الجنوبيين لكن عملًا أيضًا تقوية أواصر علاقاتها مع المليشيات الحوثية.
الحديث عن جريمة إخوانية غير مستغربة، تتمثّل في قيام المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية على تهريب 200 قاطرة نفط للحوثيين عبر واسط.
وفي تفاصيل هذا الاعتداء الصارخ، استقبلت قرية واسط في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، أكثر من 200 قاطرة محملة بمحروقات مهربة إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، خلال أقل من أسبوع.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنَّ القاطرات قدمت من ميناء قنا الإخواني، وفرغت حمولاتها إلى صهاريج صغيرة لتتحمل الطرق الوعرة في طريقها إلى محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران.
اللافت أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية وهي ترتكب هذه الجريمة، فهي تتمادى في الوقت نفسه في صناعة الأزمات المعيشية في محافظة شبوة، ضمن مخطط غادر يقوده المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو الذي يشرف بدوره على غرس بذور تردي الخدمات في شبوة بشكل كامل مع العمل في الوقت نفسه على التوسّع في نهب ثرواتها.
ومنذ فترة طويلة، تعيش محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية أزمات متعددة، وانهيار شبكة الكهرباء في عموم أنحاء المحافظة، في ظل انقطاعات تصل إلى 23 ساعة في بعض المناطق.
وبعيدًا عن التفنّن الإخواني في صناعة الأزمات القائمة على نهب النفط الإخواني، فإنّ إقدام المليشيات التابعة للشرعية على نهب هذه الثروة المهمة وتهريبها إلى الحوثيين أمرٌ يوضّح حجم العلاقات الخبيثة التي تجمع بين هذين الفصيلين.
اللافت أنّ السلطة الإخوانية وهي تتمادى في نهب نفط شبوة فهي تعتمد بشكل مباشر على ميناء قنا، ذلك الممر الذي تم إنشاؤه لخدمة أغراض إخوانية خبيثة، تقوم على التوسّع في جرائم النهب والسطو لثروات الجنوب.
ميناء قنا الذي توظّفه المليشيات الإخوانية في جرائم النهب، تروّج سلطة بن عديو بأنّه يهدف إلى إحداث تنمية خدمية في محافظة شبوة، لكن الأمر سرعان ما افتضح أمره، بعدما تفاقمت كثيرًا جرائم النهب الإخوانية بالتنسيق مع المليشيات الحوثية.
تمادي المليشيات الإخوانية في ارتكاب هذه الجرائم أمرٌ يبرهن على أنّ هذا الفصيل يهدف من وراء احتلاله للجنوب إلى التمادي في نهب ثرواته ومصادرة مقدراته، بما يؤدي بشكل مباشر إلى تأزيم الوضع المعيشي على الجنوبيين بشكل كبير.
وفيما لا تظهر أي نوايا تجاه التراجع الإخواني عن إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوبيين، فإنّ المرحلة المقبلة تحتاج ضرورة العمل على تكثيف الضغوط والتحركات بما يرمي إلى استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل؛ وذلك لحماية ثرواته من الاستهداف المروّع.