تحصين سقطرى أمنيًّا.. الأرخبيل يلفظ مؤامرات الأشرار

جهود عسكرية شديدة الأهمية تبذلها الأجهزة الأمنية الجنوبية بغية تحصين محافظة أرخبيل سقطرى من المؤامرة الخبيثة التي تتعرَّض لها على يد المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية.

ونجحت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، في فرض وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بمحافظة سقطرى بشكل، بما أجهض مؤامرة شديدة الخبث أشهرتها السلطة الإخوانية الإرهابية، بغية إحكام قبضتها على سُقطرى بشكل كامل.

وفي هذا الإطار، أكَّد رأفت الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقائه مشائخ المجلس العام للمهرة وسقطرى، استقرار الوضع الأمني في الأرخبيل، مشيرًا إلى التعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.

الثقلي قال إنَّ مقتضيات المرحلة تحتاج إلى تضافر الجهود واصطفاف الجميع، مؤكدًا أن المجلس يضع مصلحة سقطرى أولًا، وشدد على أن بذل القيادة المحلية للمجلس في سقطرى، أقصى الجهود لانتشال الأرخبيل من الأوضاع الحالية.

من جهتهم، ثمن مشائخ المجلس العام على جهود القيادة المحلية للمجلس في خدمة سقطرى.

اهتمام القيادة الجنوبية بحفظ أمن سُقطرى أمرٌ يحمل أهمية بالغة بالنظر إلى أنّ الأرخبيل يتعرَّض لمؤامرة خبيثة بعدما وضعتها المليشيات الإخوانية على قائمة الاستهداف الخبيث بغية نهب ثرواته ومصادرة مقدراته على صعيد واسع.

إدراج الإخوان لمحافظة سقطرى على قائمة الاستهداف أمرٌ راجعٌ إلى الأهمية الاستراتيجية التي تتحلى بها المحافظة، وبالتالي يسعى حزب الإصلاح للعمل على بسط سيطرته عليها بشكل كامل.

ولعل أحد أهم المزايا الاستراتيجية لمحافظة سقطرى أنّها ممر يتيح إمكانية الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا.

كما أنّ محافظة سقطرى تزخر بالكثير من الثروات الطبيعية التي تسعى المليشيات الإخوانية للتكسب من ورائها، بما يبرهن على الوجه المتطرف لهذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية والذي يتحرّك وفقًا لأجندة إخوانية شديدة الخبث.

واستهدافًا لهذه الأهمية، فقد عملت المليشيات الإخوانية على النيل من سقطرى عسكريًّا، عبر شن عديد المحاولات لبسط احتلالها الغاشم على أراضيها، لكنّ القوات المسلحة الجنوبية استطاعت كسر هذه المؤامرة الخبيثة وتمكّنت من إنزال هزائم ساحقة بالمليشيات الإخوانية، وقد كان ذلك تحديدًا في منتصف العام الماضي.

إحلال الأمن في محافظة سقطرى أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على تحصين الأرخبيل من المؤامرة الخبيثة التي تنفّذها هذه المليشيات الإخوانية الإرهابية، وبالتالي يتم تثبيت دعائم الأمن والاستقرار لأطول فترة ممكنة.