سجون الإخوان في شبوة.. مسالخ يُذبَح فيها الجنوبيون
منذ أن شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية عدوانها الغاشم على محافظة شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي صنوفًا ضخمة من الاعتداءات التي مثّلت جرائم ضد الإنسانية.
أحد المواطنين الجنوبيين الذين تكبّدوا كلفة باهظة من جرّاء هذه الاعتداءات الغاشمة هو الشاب أحمد قردع الهلالي الذي أمضى شهرين كاملين على اعتقاله من قِبل المليشيات الإخوانية بقيادة الإرهابي المدعو لعكب.
المليشيات الإخوانية في شبوة لا تكتفي بجرائم الاختطاف التي طالت أعدادًا كبيرة من المواطنين الأبرياء، لكنّها تتوسّع كذلك في ممارسة صنوف ضخمة من التعذيب ضد هؤلاء المختطفين.
ونال الشاب الهلالي نصيبًا كبيرًا من هذه الجرائم الإخوانية المهولة، وقد طالته يد الاعتداء المروّع بشكل واسع النطاق، وفق مصادر حقوقية أبلغت عن تعذيب هذا المعتقل في سجون الإخوان السرية.
عدوان الإخوان على محافظة شبوة كان مصحوبًا بتوسّع هذه المليشيات في إنشاء السجون السرية، وذلك بغية تعريض المختطفين فيها لصنوف كبيرة من جرائم التعذيب والاعتداء المروّع والخبيث بشكل واسع النطاق.
ويبدو أنّ جرائم التعذيب هي سياسة إخوانية ثابتة في مختلف المناطق التي تشهد على نفوذ هذا الفصيل الإرهابي، حيث تتمادى المليشيات التابعة لنظام الشرعية في إنشاء السجون لا سيّما في السرية بمختلف المناطق التي تشهد على نفوذ هذا الفصيل.
وهناك الكثير من الشهادات التي توثّق حجم التعذيب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد المعتقلين، من تعذيب بشع وحرمان من الزيارة ومصادرة الأمتعة وكل ما من شأنه أن يشكّل تهديدًا مروّعًا لحياة المختطفين.
وبشكل عام، فإنّ عدوان المليشيات الإخوانية على محافظة شبوة كان مصحوبًا بارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات التي تنوّعت بين قتل واختطاف وابتزاز واعتقال خارج إطار القانون، على نحوٍ فضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.
وفيما تتمادى هذه الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات الإخوانية، فإنّ هناك حاجة ماسة لتكثيف الجهود من قِبل القيادة الجنوبية من أجل العمل على محاسبة هذه المليشيات الإرهابية على الجرائم التي ترتكبها ضد الجنوبيين على صعيد واسع.