الاختطافات الجديدة.. لماذا تفاقمت الجرائم الإخوانية ضد النخبة الشبوانية؟
من جديد، عاودت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية جرائمها الغادرة ضد رجال النخبة الشبوانية، في اعتداءات لها الكثير من الأهداف الخبيثة.
ففي جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات البشعة، فقد اختطفت المليشيات الإخوانية الإرهابية 11 جنديًا بقوات النخبة الشبوانية في مديرية جردان بمحافظة شبوة.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية مطلعة، بوقوع الجريمة على طريق عودة المختطفين من معسكر العلم لقضاء وقت الإجازة في منازلهم.
لا تثير هذه الجريمة الإخوانية الغادرة أي استغراب، وذلك بالنظر إلى حجم الاعتداءات البشعة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد النخبة الشبوانية، وهي جرائم تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية تؤرِّقها كثيرًا النجاحات التي حقّقتها النخبة الشبوانية في سبيل القضاء على التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، وهو انتشار مروع كان بتنسيق كامل وشامل مع تنظيم الإخوان.
الاستهداف الإخواني لرجال النخبة الشبوانية تحاول من خلال المليشيات التابعة لنظام الشرعية إحداث شعور عام باليأس لدى هؤلاء الرجال وبالتالي تُتاح الفرصة للإخوان لإحكام قبضتهم على مفاصل المحافظة الغنية بالنفط.
ولا شك أنّ محافظة بحجم شبوة وثرواتها النفطية الضخمة التي يمكن أن تضمن استقرارًا معيشيًّا للجنوبيين جميعًا، فهي وضعت على قائمة الاستهداف الخبيث منذ فترات طويلة، وبالتالي فإنّ نجاح المليشيات الإخوانية في بسط سيطرتها على المحافظة أمرٌ لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود النخبة الشبوانية التي تملك قدرة هائلة على حفظ الأمن في كافة ربوع المحافظة.
ولعل مصدر الثقة التي يحملها الجنوبيون من قدرة رجال النخبة على حفظ أمن واستقرار شبوة تنبع من عديد البطولات الميدانية التي تحقّقت على مدار الفترات الماضية والتي نجحت في تطهير المحافظة من سرطان التنظيمات الإرهابية.