تهريب غاز شبوة.. إرهاب إخواني يضرب الجنوب معيشيًّا ويخدم الحوثيين

في الوقت الذي تعيش فيه محافظة شبوة بين براثن أزمة معيشية مرعبة، تتفاقم على إثر نقص الغاز المنزلي، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو تقف وراء هذا الإرهاب الغاشم.

الحديث عن واقعة مؤسفة كشفتها مصادر موثوقة في تصريحات لـ"المشهد العربي"، بشأن بيع كميات ضخمة من حصة شبوة من الغاز المخصص لمحطات المحافظة، إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

المصادر قالت في تصريحاتها، إنّ عمليات تهريب الغاز تجري عبر ناقلات كبيرة باتفاق بين مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وتعيش محافظة شبوة في أزمة غاز منزلي خانقة، دفعت المواطنين للاصطفاف في الطوابير بالساعات أملا في الحصول على أسطوانة.

هذه الواقعة تحمل دلالتين اثنتين، فهي من جانب تبرهن على الوجه الإرهابي للمليشيات الإخوانية التي لا تتوقّف عن إجراءاتها الخبيثة الرامية إلى إغراق الجنوب بين براثن الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية لا تُطاق على الإطلاق.

إقدام السلطة الإخوانية المحتلة على صناعة هذه الأزمات أمر يرتبط بمساعيها نحو إغراق الجنوب في فوضى معيشية شاملة، وبالتالي تقضي على أي معالم للاستقرار المجتمعي في كافة أرجاء الجنوب.

في الوقت نفسه، فإنّ إقدام المليشيات الإخوانية على تهريب الغاز إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أمرٌ على تمدّد العلاقات الخبيثة التي تجمع بين هذه الفصيلين الإرهابيين، وحجم تنسيقهما المشترك نحو تحقيق مصالحهما الخبيثة.

وتبرهن مثل هذه الجرائم أنّ هناك تنسيقًا إخوانيًّا - حوثيًّا يرمي بشكل مباشر إلى التمادي في نهب ثروات ومقدرات الجنوب وبالتالي إفقار شعبه وتأزيم وضعه المعيشي، في محاولة من هذين الفصيلين الإرهابيين لتمديد نفوذهما في الجنوب بشكل كبير.