الغوث السعودي المائي.. صهاريج المملكة تضخ الخير لليمن

من جديد، واصلت المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية في سبيل الإمداد المائي وذلك لمواجهة أزمة الشح المائي، التي تمثّل واحدة من الأزمات المروّعة التي صنعتها الحرب الحوثية.

وضمن هذه الجهود الإغاثية، ضخّت فرق مشروع الإمداد المائي التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة خلال الفترة بين 11 و17 فبراير الماضي، أكثر من مليون لتر مياه في مديريات ميدي، وحيران، وحرض، وعبس بمحافظة حجة.

وتلقت المديريات المستفيدة 388 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب، و798 ألف لتر من المياه الصالحة للاستخدام.

المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على تكثيف الغوث المائي في اليمن، ذلك بعدما أحدثت الحرب القائمة منذ صيف 2014 أزمة شح مائي حادة تفاقمت كثيرًا طوال الفترة الماضية.

وتوثّق الكثير من البيانات الأممية أنّ هناك 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، في ظل معاناة قاتمة من محدودية الوصول إلى المياه، علمًا بأنّ هذه الأزمة كانت متواجدة قبل بدء الحرب لكن تضاعفت كثيرًا في الفترة الماضية.

جانب آخر من المعاناة يحمل شقًا صحيًّا أيضًا، حيث تكشف إحصاءات الأمم المتحدة أنّ أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا والبالغة حوالي مليون حالة، هم من الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وأكثر من 385 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويصارعون من أجل البقاء، علمًا بأنّ المياه الصالحة للشرب تشكّل أحد أهم أسباب سوء التغذية.

وفيما تتفاقم الأعباء على السكان على صعيد واسع، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة أن يُكثّف المجتمع الدولي من جهوده الرامية إلى تحسين الأوضاع المعيشية في اليمن، وذلك من خلال مضاعفة العمل الإغاثي بما يضمن القضاء على الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.