َ
إمّا الدفع أو الوجع.. تمادٍ حوثي في نهب الأموال وصناعة الأزمات
لا تتوقف المليشيات الحوثية الإرهابية عن خطواتها التي ترمي إلى تحقيق ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات حياتية مرعبة.
ففي إطار خطواتها الخبيثة في هذا الإطار، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخرًا حملة فرض تبرعات قسرية على المواطنين في صنعاء ومناطق سيطرتها مقابل الحصول على الغاز المنزلي.
وعلم "المشهد العربي" من مواطنين في صنعاء أنّ المشرفين الحوثيين وعقال الحارات يشترطون دفع تبرعات مالية مقابل الحصول على كرت صرف أسطوانة الغاز المنزلي.
وكانت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قد أقرت الأسبوع الماضي رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 3800 ريال إلى 4800 ريال.
وسبق أن أكّدت شركة صافر العامة المزودة للخدمة ومقرها مأرب، هذا الأسبوع أنّ سعر أسطوانة الغاز المعتمد لديها 2300 ريال على أن يتراوح بعد النقل إلى صنعاء بين 3100 و 3500 ريال كحد أقصى.
الخطوة الحوثية الجديدة تحمل دلالتين اثنتين، فمن جانب تعمل المليشيات على تكوين ثروات ضخمة من خلال العمل نهب السكان وتحصيل الأموال منهم عنوةً.
ونجحت المليشيات فيما خطّطت له، فيما يتعلق بالعمل على تكوين ثروات ضخمة، حيث تخطّت ثروة أربعة تريليونات ريال، جمعها هذا الفصيل الإرهابي من خلال إتباع طرق غير مشروعة تُمكّنه من نهب الأموال على صعيد واسع.
الدلالة الأخرى في هذه الجريمة الحوثية تتمثّل في أنّ المليشيات تنهب الأموال من منطلق المساومة على أوجاع وآلام السكان الذين يعانون من أزمات إنسانية مرعبة صنعتها الحرب الحوثية الغاشمة القائمة منذ أكثر من ست سنوات.