الضربات النوعية.. هل يُخمِد التحالف لهيب النيران الحوثية؟
فيما تفاقم الإرهاب الحوثي بشكل كبير ضد المملكة العربية السعودية، فإنّ الأنظار تتوجّه إلى البحث عن الخيارات العسكرية التي يملكها التحالف العربي دفعًا نحو إخماد لهيب إرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
وشهدت الساعات القليلة الماضية تكثيفًا في الهجمات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية، حيث شنّت المليشيات ست هجمات استهدفت أعيانًا مدنية، على نحو مثّل ضربة للاستقرار الإقليمي بشكل واسع النطاق.
وكان التحالف العربي قد أعلن أمس الجمعة، عبر عدة بيانات، اعتراض طائرات حوثية مسيرة أطلّقتها المليشيات ضد المنطقة الجنوبية، وتحديدًا في محافظة خميس مشيط.
وتصدّت الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي لتصعيد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، ومنعتها من استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ردعًا لإجرامها.
مواجهة التصعيد الحوثي لا يجب أن يقتصر على جهود دفاعية من قِبل مقاتلات التحالف العربي، لكن "الأخير" بصدد الإقدام على المزيد من الإجراءات التي يتخذها التحالف على الصعيد العسكري بغية الضغط على الحوثيين بشكل كبير.
ففي هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي، أن التحالف يمارس أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للقانون الدولي.
وأكد المتحدث في بيان، أنّ التحالف يواصل استهداف مصادر التهديد والهجوم الوشيك للطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية بحزم.
وأشار إلى أن عمليات الاستهداف لتحييد مرافق ومنصات إطلاق الطائرات بدون طيار المفخخة والصواريخ البالستية لمليشيا الحوثي الإرهابية، مضيفًا أنها تجري عبر عمليات رصد ومراقبة استخبارية دقيقة.
ترسم تصريحات المتحدث إطارًا للاستراتيجية التي يتبعها التحالف العربي في سبيل مواجهة الإرهاب الحوثي الغادر، وهي تقوم على تكثيف الضربات المركزة التي تستهدف القدرات النوعية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ويُجمِع محللون عسكريون على ضرورة توجيه ضربات نوعية للمعسكر الحوثي، بما يُجبِر هذا الفصيل على التراجع، ووقف الاعتداءات التي تُشكّل تهديدًا مروّعًا لأمن الإقليم برمته ويضرب أطر تحقيق الاستقرار بشكل كبير.