اعتداء شبوة.. كيف فضح الرعب الإخواني من نجاحات الانتقالي؟
بين حين وآخر، تمارس المليشيات الإخوانية الإرهابية شن المزيد من الاعتداءات التي تستهدف رجال المجلس الانتقالي، وهي جرائم تكرّرت كثيرًا طوال الفترة الماضية.
أحدث هذه الاعتداءات تمثّلت في واقعة اقتحام منزل منصور السليماني عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، والعبث بمحتوياته ونهبه.
السليماني قال في بيان له، إنّ المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية تقف وراء اقتحام وتكسير منزله ونهب أغراضه ووثائقه الخاصة.
وأضاف أنّ المليشيات الإخوانية بحثت عن مستندات أو أوراق يمكن من خلالها اتهامه بأي قضية كيدية للتخلص منه.
يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية واستهدفت رجال المجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن إرهاب خبيث حمل الكثير من الأهداف الخبيثة.
فمن جانب تحاول المليشيات الإخوانية تعطيل جهود المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الوحيد للقضية الجنوبية العادلة، وحامل لواء مطالب الشعب الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
اللافت أنّ رجال انتقالي شبوة على وجه التحديد طالهم قسط كبير من الجرائم الإخوانية، بينها ما جرى قبل أسابيع من جريمة اعتقال ثابت عبدالله الخليفي مدير الإدارة الإعلامية بالمجلس الانتقالي في مديرية عتق.
وكانت القيادة المحلية قد أكّدت أنّ جريمة الاعتقال جرت بدون أي مبررات قانونية غير نشاطه السياسي والإعلامي، وإيمانه بالمشروع السياسي للمجلس واستعادة دولة الجنوب، مؤكدةً أنّ السلطة المحلية الإخوانية تحتجز الخليفي في معتقلاتها منذ الأحد الماضي، دون توجيه أي اتهامات أو إحالته للقضاء.
قبل ذلك بأيام، كانت المليشيات الحوثية قد داهمت منزل عبد القادر الشبلي رئيس دائرة الشباب والرياضة بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حبان بمحافظة شبوة.
واختطفت عناصر المليشيات الإخوانية، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي من منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة.
تفاقم اعتداءات المليشيات الإخوانية على رجال المجلس الانتقالي أمرٌ يبرهن على حالة الرعب الكبيرة التي تنتاب المعسكر الإخواني من القيادة الجنوبية، وهذا الأمر راجع بشكل رئيسي ومباشر إلى عديد المكاسب التي حقّقها المجلس الانتقالي طوال الفترة الماضية.
ونجح المجلس الانتقالي خلال فترة قصيرة للغاية، في أن يحظى باعتراف رسمي واسع النطاق بأنّه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وحامل لواء قضيته العادلة والمتحدث باسمه في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
كما أنّ المجلس الانتقالي نجح في وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا وفاعلًا في أي مفاوضات مرتقبة تُجرى للتوصّل إلى حل سياسي شامل، علمًا بأنّ نظام الشرعية يحاول بشتى الطرق العمل على الحيلولة دون إشراك الجنوب في أي مفاوضات.
مثل هذه الانتصارات التي حقّقها المجلس الانتقالي شكّلت عامل رعب كبيرًا للغاية لدى المعسكر الإخواني الذي حاول عرقلة تحركات وجهود القيادة الجنوبية لمنعها من تحقيق المزيد من المكاسب للجنوب وشعبه وقضيته.