دعوة الأحمر المشبوهة في مأرب تستهدف الانقضاض على الجنوب

الأحد 7 مارس 2021 21:20:00
testus -US

شكلت الدعوة المشبوهة التي وجهها جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر وطالب خلالها أبناء الجنوب بالدفاع عن مأرب، رغبة صريحة من جانب الشرعية الإخوانية للاعتداء على الجنوب واحتلاله والسيطرة على مقدراته، بعد تسليم مأرب للمليشيات الحوثية، بما يجعل الطريق ممهدا أمام المليشيات الإرهابية للانقضاض على الجنوب.

دعوة الأحمر الخبيثة لا يمكن أن تنطلي على أحد لأن قواته هي من أفسحت المجال للمليشيات الحوثية ليس فقط للسيطرة على مأرب بل على غالبية محافظات الشمال وبدأ بتسليم صنعاء للعناصر المدعومة من إيران في العام 2014، كما أنه هو من حوَل قوات الجيش إلى مجرد مليشيات إرهابية خاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان والعناصر الإرهابية الأخرى التي تعد بمثابة مرتزقة تؤجرها الشرعية ولا تتحكم فيها.

دعوة الأحمر برهنت على أن الشرعية الإخوانية تعاني أقصى درجات الغباء السياسي لأن هناك قوات تابعة له موجودة بالفعل في حضرموت وشبوة وأبين وإذا كانت هناك إرادة صادقة لتحرير مأرب فعليه أولا أن يدفع تلك القوات وليس الارتكان إلى القوات المسلحة الجنوبية التي مارس هو بذاته ضدها كافة أنواع الإرهاب على مدار السنوات الماضية.

يرى مراقبون أن الأحمر يسعى للظهور باعتباره طرفا حريصا على أن يكون هناك مواجهة للمليشيات الحوثية عبر جميع أركان معسكر الشرعية في حين أنه يرفض الالتزام باتفاق الرياض الذي يستهدف أساسا تصويب سلاح مليشياته لأن يكون في وجه العناصر المدعومة من إيران بدلا من استهداف القوات المسلحة الجنوبية.

رفض أحمد ‏عمر بن ‏فريد رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، مخططات الشرعية الإخوانية للدفع بقوات جنوبية إلى مأرب بينما تبقى مليشياتها مرابضة في مناطق حقول النفط.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إن: "الصحيح وبحسب اتفاق الرياض أن تخرج جميع القوات الشمالية من الجنوب وتذهب لتقاتل في جبهة مأرب، ويمكن حينها أن تساندها قوات جنوبية باعتبارها جزءا من التحالف".

وتابع: "أما أن تبقى قوات الشرعية مرابضة على آبار النفط في شبوة وحضرموت ثم يطلب من قوات جنوبية أن تقاتل في مأرب بدلا عنها، فهذا غير مقبول".

قال الشاعر عبدالله الجعيدي، اليوم، إن أعوام الحرب أثبتت وجود خلل كبير داخل الشرعية، وذلك بعد المطالب الأخيرة بإرسال قوات لإنقاذ مأرب من السقوط في أيدي مليشيات الحوثي الإرهابية.

وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "الذين ملأوا الدنيا ضجيجًا على مدى ستة أعوام بزواملهم وخطاباتهم ومحاضراتهم وبشعار قادمون يا صنعاء نشاهدهم اليوم يتوسلون القاصي والداني بأن يهب للدفاع عن مأرب حتى لا تسقط".

وأضاف: "وهو ما يشير إلى وجود خلل كبير وكبير جدًا ساهم في قتل الآلاف من البشر وأهدر عشرات المليارات من الدولارات".
وجه عضو الجمعية الوطنية الجنوبية الشيخ جمال بن عطاف، اليوم، رسالة نارية للمطالبين بإرسال قوات جنوبية لإنقاذ مأرب من أيدي مليشيات الحوثي الإرهابية.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "المنطقة العسكرية الأولى هي الأقرب إلى مأرب من طور الباحة والساحل الغربي! كانوا يصفون القوات الجنوبية ومنها العمالقة بالمليشيا والمدعومة إماراتيًا والتي يجب القضاء عليها وحشدت الحشود الى شقرة لأجل ذلك، واليوم يأمرونها أن تذهب إلى مأرب وباتت جيشا وطنيا بين عشية وضحاها".