أخونة شبوة.. سلاح بن عديو لذبح الجنوبيين
تواصل محافظة شبوة الغرق بين براثن المزيد من الأزمات المعيشية والفوضى الخدمية، في ظل إصرار المليشيات الإخوانية الإرهابية على غرس بذور هذه الفوضى على صعيد واسع.
ولعل السبب الرئيسي والمباشر الذي مكّن سلطة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو من إغراق شبوة بين براثن هذه الأزمات والأعباء هو سلاح أخونة المفاصل والقطاعات الخدمية والإدارية في المحافظة.
تعبيرًا عن ذلك، فقدت محافظة شبوة كوادرها الطبية، تحت وطأة مخطط أخونة مؤسسات المحافظة الذي طال المنشآت الصحية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنّ تضييق المحافظ الإخواني "بن عديو" دفع الكادر الطبي في المحافظة إلى مغادرة مواقعهم، مشيرةً إلى استبدالهم بحديثي التخرج من أعضاء حزب الإصلاح الإخواني.
ولا يوجد في المنشآت الصحية بمحافظة شبوة بكاملها إخصائي أنف وأذن وحنجرة وفق المصادر التي أشارت إلى أنّ المنظومة الصحية في شبوة تواصل الانهيار منذُ احتلالها.
سلاح الأخونة هو أحد الأسلحة التي أشهرها المدعو "بن عديو" بغية إغراق محافظة شبوة بين براثن الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية، بما يُفسِح المجال أمام إحداث فوضى مجتمعية شاملة تنسف آمال تحقيق الاستقرار في المحافظة بشكل كبير.
إقدام بن عديو على التمادي في هذه التعيينات الإخوانية أمر لا يثير أي استغراب، لكن المثير للقلق بشكل أكبر هو أنّ هذه القرارات تتضمّن الاعتماد على أشخاص غير ذوي اختصاص على الإطلاق، وقد تجلّى ذلك مثلًا في قرار أصدره بن عديو قبل أسابيع، تضمّن تعيين مدرس تربية إسلامية، موالٍ لحزب الإصلاح، مديرًا للصحة في مديرية بيحان.
سياسة أخونة شبوة التي ينفّذها المحافظ بن عديو منذ فترات طويلة، تقوم على العمل بشكل مباشر على زرع عناصر إخوانية في مناصب مهمة على مختلف الأصعدة، بين سياسية وعسكرية وإدارية وخدمية، وهو ما يمثّل استهدافًا خبيثًا ومروّعًا لحياة الجنوبيين في شبوة بشكل كامل.
وبالنظر إلى حجم الكلفة التي تكبّدتها شبوة من جرّاء هذه الممارسات الإخوانية الخبيثة لا سيما فيما يتعلق بما جرى من انهيار كامل في المنظومة الصحية والخدمية بالمحافظة، فإنّه لا سبيل للقضاء على هذا الوضع العبثي إلا من خلال العمل على تخليص الجنوب وفي القلب منه محافظة شبوة من النفوذ الإخواني الغاشم.
ويرى محللون أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي عليه ممارسة الضغوط اللازمة نحو العمل على إزاحة المحافظين الإخوان ومساعديهم من الجنوب بشكل كامل، استنادًا إلى أنّ هذا الأمر يضر بالوضع الخدمي في الجنوب في ظل إصرار هذه السلطة المحتلة على صناعة الأعباء الإنسانية على هذا النحو.