أيام الحوثي الصعبة.. التحالف يجهز الضربة الكبيرة للمليشيات
يبدو أنّ أيامًا صعبة تنتظر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في الفترة المقبلة، بالنظر إلى الاستراتيجية التي يتبعها التحالف العربي في سبيل مكافحة إرهاب هذا الفصيل.
الحديث عمّا أعلنه المتحدث العسكري للتحالف العربي العميد الركن تركي المالكي أنّ يتم الإعداد لضربات موجعة ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
المتحدث قال إنّ إيران تهرب صواريخ باليستية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية عبر ميناء الحديدة، مؤكّدًا أنّ صواريخ ومُسيرات المليشيات الإرهابية إيرانية الصنع، وأنّ التحالف العربي يتعامل بصبر تكتيكي واستراتيجي.
وكشف المالكي أّن المليشيات الحوثية تعتمد نهج تنظيم القاعدة الإرهابي في تهديد الملاحة بالبحر الأحمر، موضّحًا أنّ تصعيد الحوثيين الإرهابيين في مأرب يحاول تقويض المساعي الأممية لحل الصراع، متهمًا المليشيا بوجود قوى خلفها.
وأشار المالكي إلى أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران حاولت سابقًا استهداف مكة المكرمة والرياض، مشددًا على أنّ للسعودية قوة ردع كبيرة ضد أي تهديد مهما كان مصدره.
تصريحات التحالف العربي تحمل إعلانًا بتغيير استراتيجي في السياسات والإجراءات التي يتم إتباعها في سبيل مكافحة الإرهاب الحوثي الغادر الذي يأخذ منحى تصاعديًّا منذ فترة طويلة.
أهمية إقدام التحالف على توجيه ضربات نوعية للحوثيين تنبعث من أنّ المليشيات المدعومة من إيران تصر على التصعيد العسكري وأجهضت الكثير من المحاولات التي رمت إلى التوصّل إلى حل سياسي يُخمِد لهيب الحرب التي طال أمدها.
ويحمل الضغط العسكري على الحوثيين أهمية كبيرة فيما يتعلق بإمكانية الضغط على المليشيات وتضييق الخناق عليها بأكبر قدر ممكن، وبالتالي إلزامها على الانخراط في مسار نحو تحقيق السلام والاستقرار على الأرض.
ولا يبدو أنّ هناك مجالًا لإضاعة المزيد من الوقت لدى التحالف العربي الذي يُطالب بضرورة توجيه المزيد من الضربات النوعية والعسكرية التي تستهدف تفكيك القدرات التسليحية الكبيرة للمليشيات الحوثية التي حصلت عليها من إيران، وبالتالي كبح جماح إرهاب هذا الفصيل.