الحوثي يلجأ للجبايات لتمويل إرهابه ضد السعودية
لجأت المليشيات الحوثية إلى توسيع دائرة تحصيل الجبايات من المواطنين لتمويل العمليات الإرهابية التي تشنها ضد المملكة العربية السعودية، وتحديدا بعد أن تعرضت لخسائر فادحة جراء الضربات الموجعة التي وجهها لها التحالف طيلة الأيام الماضية والتي ضاعفت من الصعوبات الاقتصادية والتمويلية التي تجابهها، ولم يكن أمامها سوى المواطنين الأبرياء لسرقة ما في جيوبهم من أموال.
وتعتمد المليشيات الحوثية على تمويل اقتصادها المتأزم بشكل أساسي على الجبايات ولا يوجد أي محافظة أو منطقة خاضعة لسيطرتها لم تعاني من تلك الجرائم والتي تلجأ فيها لاستخدام العنف ضد المواطنين من أجل الحصول على المال، وتعد بالأساس سياسة إيرانية لطالما أقدمت على ارتكابها.
ودفع إقدام المنظمات الإغاثية على وقف أجزاء كبيرة من المساعدات التي تقدمها للمحتاجين في مناطق سيطرة الحوثي والتي كانت تهيمن عليها المليشيات في توسيع دائرة تحصيلها للجباية وهو ما كان له أثار سلبية على قدرة المواطنين على تغطية احتياجاتهم بعد أن اضطرت العديد من المحال للإغلاق خوفا من بطش العناصر المدعومة من إيران.
كثفت القيادات والمشرفون الحوثيون من تحركاتهم لابتزاز رؤوس الأموال والتجار والشركات والمحال التجارية باسم تسيير قافلة دعم لمقاتلي المليشيا الإرهابية في الجبهات، وقالت مصادر لـ "المشهد العربي" إن المليشيا المدعومة من إيران تسعى لتسيير قافلة دعم كبرى لمقاتليها في مأرب، في محاولة ظهور إعلامي وسياسي أن معاركها تحظى بدعم شعبي.
وأضافت أن قيادات المليشيا الإرهابية تفرض على أصحاب الشركات والبنوك والمنشآت التجارية الكبيرة مبالغ مالية ضخمة، كما يمر المشرفون فى الشوارع لإجبار المحال التجارية على الدفع.
ووصلت حملة الجبايات الحوثية إلى منازل المواطنين، حيث فرضت المليشيا تبرعات قسرية على المواطنين، وربطت الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي بدفع مبالغ مالية باسم التبرعات.
يأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه المليشيات الحوثية في التصعيد ضد المملكة العربية السعودية، حيث نجحت قوات التحالف العربي، صباح اليوم الثلاثاء، في اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا، تجاه خميس مشيط.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، إن الطائرة المفخخة أُطلقت بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأشار المالكي إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتُنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.