ضحايا الألغام الحوثية.. أجساد بريئة تتناثر أشلاؤها
تواصل الألغام التي تتوسّع المليشيات الحوثية في زراعتها في كل حدب وصوب، في حصد أرواح السكان في المناطق التي ينشط فيها إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.
وفي أحدث كلفة لهول هذا الإرهاب الغاشم، ارتقى مواطن خلال الساعات الماضية، شهيدًا في انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جنوب مديرية حيس في محافظة الحديدة.
كشفت مصادر محلية عن استشهاد المواطن أحمد ثابت مصاص (37 عامًا)، مشيرة إلى أن اللغم انفجر بدراجته النارية خلال توجهه إلى أقاربه.
"مصاص" يُضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا الذي راحوا ضحية توسع المليشيات الحوثية الإرهابية في زراعة الألغام، وهو ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يبقى من غير المقبول أن تفلت المليشيات من المحاسبة عليها.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية، زرعت في مختلف المناطق أكثر من مليوني لغم متعدد المهام والأشكال والأحجام، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني، حسبما أعلن - في وقت سابق - المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام".
وتكشف معلومات عسكرية أنّ الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية الإرهابية، تتنوّع بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
وإلى جانب الضحايا القتلى الكثيرين لهذا الإرهاب الغادر، فقد أدّت الألغام الحوثية كذلك إلى صناعة جيل كبير من ذوي الإعاقة، بالنظر إلى حجم الأضرار التي تكبّدها السكان من هول هذا الإرهاب الفتاك.
وأجبرت الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية أعداد ضخمة من السكان، على الفرار والهرب بعيدًا عن هذه الأهوال، وهو ما أدّى إلى تزايد أزمة النزوح بشكل ضخم طوال الفترة الماضية.
وفيما يحرص المجتمع الدولي على توثيق هول هذه الأعباء المروعة التي صنعتها الحرب الحوثية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة محاسبة المليشيات على هذه الجرائم والاعتداءات ضمانًا لعدم تفاقمها بشكل أكبر في المرحلة المقبلة، بما يمثّل وسيلة حماية للمدنيين من هذا الإرهاب الموجِع.