أطقم الإخوان في شبوة.. رعونة تقتل الأبرياء
تمثل السرعة الجنونية التي تسير بها الأطقم العسكرية الإخوانية، إحدى وسائل استهداف الجنوبيين وتعريض حياتهم لخطرٍ محدق يصل إلى حد الموت.
الحديث عن واقعة اصطدام طقم عسكري لمليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية، بسيارة نقل "شاص قديم"، وقتل سائقها في شبوة.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر محلية مطلعة أن الطقم العسكري كان يسير بسرعة كبيرة قبل اصطدامه بالسيارة المحملة بأشجار القصب.
ليست هذه الواقعة الأولى من نوعها، بل إنّها لا تحدث فقط من قِبل المليشيات الإخوانية في الجنوب، لكن مناطق الشمال التي تعيش تحت وطأة النفوذ والهيمنة الإخوانية تشهد أيضًا الكثير من الحوادث الشبيهة.
ففي شهر فبراير الماضي، شهدت مديرية عتق محافظة شبوة، واقعة مماثلة عندما اندفع طقم عسكري للقوات الخاصة الموالية لمليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية واصطدم بسيارة، وأصاب طفلًا بداخلها.
وآنذاك، اتهم شهود عيان سائق الطقم العسكري بالقيادة بتهور وسرعة جنونية وسط شارع مزدحم، وأكّدوا إصابة الطفل مصعب صالح الصويدر، بجروح خطيرة ونقله إلى مدينة المكلا لتلقي العلاج.
ويمكن القول إنّ مثل هذه الحوادث تعبّر عن قدرٍ كبير من الاستهتار والرعونة التي تسيطر على المليشيات الإخوانية، وهو ما يضاعف من الكلفة المروعة التي تستهدف قطاعات عريضة من المدنيين.
ولا يبدو أنّ محافظة شبوة في حاجة لأنْ تدفع كلفة جديدة على هذا النحو من جرّاء الاحتلال الإخواني المهيمن عليها لا سيّما إداريًّا، فالمحافظة تشهد منذ تعرّضها لعدوان المليشيات الإخوانية الإرهابية في أغسطس من العام قبل الماضي، الكثير من الجرائم الإخوانية التي استهدفت المواطنين بشكل متوحش.
وتنوعت الجرائم الإخوانية بين قتل واعتقال واختطاف وتضييق وابتزاز وتهديدات، وغير ذلك من الاعتداءات الوحشية التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوبيين بشكل واسع النطاق بما فضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المهيهن على نظام الشرعية.