إنسانية السعودية في اليمن.. خيرات تعيد النبض إلى الحياة
إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، تواصل المملكة العربية السعودية رسم لوحتها الإنسانية في إطار تكثيف الجهود الإغاثية في اليمن، في ظل الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب القائمة منذ صيف 2014، وهي أزمة مُصنّفة بأنّها أحد أبشع الأزمات على مستوى العالم.
ففي إطار هذه الجهود، قدمت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات للنازحين في مديريات محافظة حجة.
ووزعت 694 طنًا من السلال الغذائية على النازحين في مديريات ميدي، وحيران، وحرض، وعبس، بإجالي 19 ألفا و394 مستفيدًا.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي قدّمتها المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها الإنساني مع الأزمة المروّعة والمتفاقمة الناجمة عن الحرب الراهنة.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد وقّع قبل أسابيع، خمس اتفاقيات لتنفيذ مشاريع في مجالات الصحة والمياه والإصحاح البيئي في محافظتي الحديدة وحجة.
ونصّت الاتفاقيات على تشغيل مراكز صحية وإمداد عيادات طبية بالأدوية والمستلزمات الطبية، كما تشمل استكمال مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي للنازحين بمحافظة الحديدة وحجة.
في المجمل، قدّمت السعودية مساعدات بقيمة أكثر من 17 مليار دولار منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية الفظيعة، علمًا بأنّ هذه المساعدات استهدفت قطاعات حيوية طالتها الكثير من الأضرار من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي مارسته المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية.
أهمية المساعدات السعودية تندرج من كونها تلعب دورًا مهمًا وحيويًّا في مواجهة الأعباء الناجمة عن الحرب، وذلك بعدما أحدثت تفشيًّا مرعبًا في الفقر والجوع، مع انتشار ملحوظ لظاهرة التسوّل في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات على وجه التحديد، أو تلك التي طالتها يد المليشيات الغادرة.