إغراق أبين في الأزمات.. كيف تلعب السلطة الإخوانية بـالنار؟
حلقة جديدة من سلسلة الأعباء المعيشية دخلتها محافظة أبين، تلوّح بالمزيد من الأزمات الحياتية التي لا تُطاق على الإطلاق، ضمن سرطان خبيث نخر في عظام الجنوب بفعل المؤامرة الإخوانية الخبيثة.
ففي خطوة تؤشر إلى هذا التردي الحاد، ارتفعت أجرة المواصلات بين مناطق محافظة أبين، صباح اليوم الخميس، بشكل حاد.
كشف مصدر في نقابة المواصلات بمدينة جعار عن ارتفاع قيمة أجرة النقل بين مدينتي جعار وزنجبار بما يعادل 400 ريال، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وقفز سعر دبة البنزين (سعة 20 لترًا) إلى 12 ألف ريال، بينما وصل سعر دبة الديزل إلى 13 ألف ريال.
يكشف هذا الأمر هول الأعباء الحياتية التي تُقدِم عليها محافظة أبين، شأنها شأن محافظات أخرى بالجنوب، أصبحت لغتها الرسمية هي المعاناة التي يصنعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا مستغلًا قبضته على الجنوب وبشكل خاص مفاصله الإدارية.
وبات واضحًا أنّ سلاح تردي الخدمات تظل تشهره المليشيات الإخوانية الإرهابية، مستغلةً احتلالها للجنوب إداريًّا، وبالتالي تعمل على محاصرة مواطنيه بالكثير من الأزمات المعيشية والحياتية المرعبة.
ويمكن النظر إلى أنّ هذا الإجرام المصنوع إخوانيًّا ربما يمثّل محاولة من قِبل هذه المليشيات لإغراق الجنوب في هذه الأزمات وبالتالي تقليل طموحات الجنوبيين بشكل كبير، وجعل غايتهم تتمثّل في تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية، وبالتالي ضرب قضية الجنوب الرئيسية التي تتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وبالنظر إلى هذا الخبث الإخواني، فإنّ المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية يبدو أنّها تلعب بالنار استنادًا إلى كونها تحاول النيل من الجنوب واستقراره، متجاهلةً أنّ الشعب الجنوبي وكذا القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي يملك الكثير من الخيارات التي تردع التردي المعيشي من جانب، وفي الوقت نفسه إكمال السير في طريق استعادة الدولة.