عبوة تعز.. فوضى الحوثي والإخوان التي نسفت سوق نجد
عادت حلقات الفوضى الأمنية تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية والإخوانية، ضمن سياسة خبيثة تقوم على إفساح المجال أمام تردي الاستقرار الأمني ومن ثم المعيشي أمام قطاعات عريضة من السكان.
ففي هذا الإطار، أصابت عبوة ناسفة، اليوم الجمعة، العشرات من الضحايا في سوق نجد قسيم بمديرية المسراخ في محافظة تعز.
وكشفت مصادر محلية مطلعة عن إصابة طفلة بين الضحايا، مشيرةً إلى أن بين المصابين حالات حرجة.
لم تعرف الكثير من التفاصيل بشأن الانفجار، لكن رائحة الفوضى الأمنية تفوح من وراء هذه الجريمة الغادرة، باعتبار أنّ محافظة تعز تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية وكذا الإخوانية.
وهناك الكثير من الجرائم التي ثبت وقوف كلا الفصيلين ورائها وذلك عملًا على إفساح المجال أمام تردي الأوضاع الأمنية بشكل كبير، وهو ما يمكّنهما من فرض سيطرتهما الغاشمة على هذه المناطق.
إقدام المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية على إشهار هذا السلاح في وجه السكان يرتبط بمساعيهما لتحقيق المزيد من المكاسب من وراء الحرب العبثية الراهنة، لا سيّما فيما يتعلق بالتمادي في جرائم النهب والسطو التي أضرّت بالسكان على نحوٍ مرعب.
وفيما لا يبدو أنّ المليشيات الإخوانية والحوثية قد يتراجعان عن إشهار هذا السلاح، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة تكثيف الضغوط التي يتوجّب ممارستها ضد هذين الفصيلين بما يجبرهما على الانخراط في وقف التهديدات الأمنية التي تطارد السكان.