التصارع الحوثي على نهب أنابيب الصرف.. المليشيات تتقاتل على كعكة الحرب
من جديد، عادت صراعات الأجنحة تضرب معسكر المليشيات الحوثية من الداخل، بما يُعبّر عن مدى وهن هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ففي حلقة جديدة في إطار هذا التصارع، تتنازع قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في حكومتها غير المعترف بها على أنابيب صرف صحي مخصصة لمديرية القاعدة في محافظة إب، طمعًا في الاستيلاء عليها.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة بأنّ وزير الكهرباء والمياه بحكومة المليشيات الحوثية وجّه بنقل أنابيب الصرف الصحي من مديرية القاعدة إلى محافظة ذمار، تمهيدًا للاستيلاء عليها.
المصادر قالت إنّ محافظ إب المعين من المليشيات الحوثية المدعو عبدالواحد صلاح، رفض القرار بدعوى أنه لا يحق لأحد التصرف فيها.
وتوقعت المصادر تصاعد الأزمة بين قيادات المليشيات الحوثية، مع استمرار تعثر المشروع، وإنجاز نصفه فقط.
تُضاف هذه الأزمات إلى سلسلة طويلة من صراعات الأجنحة التي ضربت معسكر المليشيات الحوثية في الفترة الماضية، وهي خلافات تصاعدت كثيرًا في الفترة الماضية.
تفاقم صراعات الأجنحة الحوثية أمرٌ مرتبط في المقام الأول بمحاولة قيادات وعناصر المليشيات نهب ومصادرة أكبر قدرٍ من الأموال والثروات، بما يُحقّق المزيد من المكاسب.
ويرى محللون أنّ تمادي وتصاعد حدة الخلافات التي تضرب المعسكر الحوثي من الداخل، قد تؤشر إلى سلسلة طويلة من الأزمات التي قد تعرقل من مساعي المليشيات المدعومة من إيران التي تحاول بشتى الطرق التمادي في إرهابها الغاشم على الأرض.
ما يبرهن على ذلك أنّ صراعات الأجنحة الحوثية لم تتوقّف عند مجرد عناصر تابعة أو منضوية تحت لواء المليشيات، لكنها بلغت حد قيادات الصف الأول بين صفوف هذا المعسكر.