انتصارات الضالع تحبط مشروع إيران الاستعماري للجنوب

الأحد 14 مارس 2021 20:27:00
testus -US

استطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن تحبط مشروع إيران الذي هدف لاحتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته بعد أن صمد أبناء الجنوب البواسل على الجبهة لأكثر من ست سنوات في مجابهة المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعرضت لهزائم مذلة تعرضت خلالها لخسائر في الأرواح والعتاد خلال الأيام الماضية بعد أن حاولت التسلل إلى داخل جبهة تورصة الأزارق جنوب غرب المحافظة.

يمكن القول إن القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من هزيمة المشروع الإيراني في أكثر من واقعة عسكرية، كان أولها حينما احتلت المليشيات الحوثية المحافظات الجنوبية في العام 2015 قبل أن يتمكن أبناء الجنوب من تحريرها في غضون أشهر قليلة، وهو ما جعل الجنوب عصيا على العناصر المدعومة من إيران طيلة هذه الفترة لأنها أدركت أنها أمام قوة لا يستهان بها، وبالتالي فإن الانتصارات التي تحققت في ذلك الحين أجهضت مخطط الهيمنة على خليج عدن من خلال العاصمة عدن

الواقعة الثانية التي حقق فيها الجنوب انتصارا على المشروع الإيراني كان من خلال هزيمة مشروع احتلال مليشيات الإخوان للجنوب، إذ أن هذا المشروع كان بتنسيق تركي قطري إيراني، غير أن بسالة أبناء الجنوب في الدفاع عن العاصمة عدن وطرد المجاميع الإرهابية في أغسطس العام 2019، إضافة إلى الانتصارات التي تحققت في جبهة أبين وتحرير محافظة أرخبيل سقطرى من سلطة الإخوان الغاشمة جميعها صبت في اتجاه هزيمة المشروع الإيراني.

كما أن الجنوب استطاع مرة ثالثة هزيمة المشروع الإيراني من خلال دفعه باتجاه التوقيع على اتفاق الرياض وتنفيذ الجزء الأكبر من بنوده على الأرض، لأن الهدف الأساسي وراء هذا الاتفاق هو مجابهة المليشيات الحوثية، كما أن توقيعه كان سببا مباشرا في وضع مزيد من العراقيل السياسية أمام مخططات تسليم وتسلم الجبهات في الشمال، هذا بالإضافة إلى أن قوة الجنوب العسكرية مكنت التحالف العربي من تركيز جهوده على وقف تمدد العناصر المدعومة من إيران في الشمال وساهم ذلك في وقف تمدد الحوثيين في مأرب.

ما يحدث حاليا في جبهة الضالع يعد استكمالا لجهود الجنوب في مجابهة المشروع الإيراني، لأن صمود تلك الجبهة يمنع المليشيات الحوثية من نقل قواتها إلى المحافظات الجنوبية، وهو هدف استراتيجي تسعى إليه العناصر المدعومة من إيران لتنفيذ مشروع طهران الاحتلالي من جانب، ولدعم عناصرها في جبهة الحديدة بالساحل الغربي.

واندلعت خلال الساعات الماضية، مواجهات متقطعة بين القوات المسلحة الجنوبية، وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية على جبهة تورصة الأزارق جنوب غربي جبهات الضالع، حيث اندفعت عناصر المليشيات المدعومة من إيران في محاولة تسلل، ورصدتها القوات الجنوبية، واشتبكت معها.

وأوقعت وحدات القوات الجنوبية، في المعارك التي استمرت نحو ساعة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، خسائرة كبيرة في صفوف المليشيات الإرهابية وأجبرتها على التراجع.

قال فضل الشطيري ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إن الضالع تجسد الصمود في مواجهة الجبروت الفارسي، ورسمت مسار النصرين الجنوبي والعربي.

وأوضح في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم أنه: "سجل أيها التاريخ أن الضالع جسدت الصمود الأسطوري وأجبرت الجيوش الفارسية على التراجع"، مضيفا: "ولا نبالغ إن قلنا إن النصر الجنوبي والعربي ارتسم من الضالع".

وتابع: "فهنا قطعت يد الحوثيين ومن هنا اهتزت طهران ولم تحدث في تاريخ الجيوش التابعة لإيران المنتصرة في كل مناطق العرب إلا في الجنوب العربي".

أجرى الشاعر عبد الله الجعيدي، مقارنة بين الضالع ومأرب، موضحًا أن الأولى ‏يدافع عنها رجال القوات المسلحة الجنوبية ضد مليشيا الحوثي الموالية لإيران دون ‏طلب المساعدة ورغم قلة الإمكانات، على العكس من عصابات الإخوان الإرهابية ‏التي خانت مأرب وتركت أهلها لإيران ومليشياتها.‏

وطرح "الجعيدي" تساؤلا في تغريدة عبر تويتر: "أين ‏الخلل؟ منذ ٦ أعوام والضالع صامدة صمود ردفان وشمسان وإن لم يتقدم رجالها ‏إلى العمق الحوثي فإنهم لا يعودون إلى الخلف مع قلة الإمكانيات وانعدام الإسناد ‏الجوي ووقوف بعض القوى ضدها ومع ذلك لم تستجد أحدا لمؤازرتها".، وأضاف: "بعكس مأرب التي استنفر الجميع للدفاع عنها ومنع سقوط مجمّعها لا ‏تحريرها".‏