الحوثي والإخوان يتجاهلان كورونا ويمضيان في طريق الحرب
تجاهلت المليشيات الحوثية وكذلك العناصر الإخوانية الإرهابية تفشي وباء كورونا على نطاق واسع بين اليمنيين خلال الأيام والأسابيع الماضية، ويمضي الطرفان في طريق التصعيد العسكري لإطالة أمد الصراع أطول فترة ممكنة، وهو ما يضع ضغوطا مضاعفة على المدنيين الذين يعانون أوضاعا صحية واجتماعية وأمنية صعبة.
خلال الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا، اتخذ التحالف العربي قرارا بوقف العمليات العسكرية من جانب واحد، غير أن ذلك لم يكن مثار اهتمام من جانب المليشيات الحوثية التي استمرت في جرائمها بحق المدنيين طيلة هذه الفترة، بل إنها استغلت توقف العمليات في التمدد داخل محافظات الشمال بالتنسيق مع مليشيات الإخوان الإرهابية.
يوظف كل من الحوثي والإخوان انتشار فيروس كورونا لصالح ارتكاب جملة من الجرائم بحق المدنيين، إذ أن تخفيف المنظمات الإغاثية والهيئات الحقوقية من وجودهما في مناطق الصراع ساهم في زيادة وتيرة الانتهاكات بشكل واضح خلال الأشهر الماضية، إذ أن الطرفين أدركا أن جرائمها لن تواجه بأي إجراءات رادعة.
وكذلك فإن الطرفين أيضا عمدا على توظيف الفيروس لصالح مزيد من تعقيد الأوضاع الصحية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما، وهو أمر دائما ما تستغله المليشيات الإرهابية لصالح تسهيل مهمة وجود عناصرها في تلك المناطق لأن المواطنين يكون شغلهم الشاغل التعامل مع تردي أوضاعهم الصحية وليس مقاومة التنظميات الإرهابية.
وفي المقابل فإن سلوك المجلس الانتقالي الجنوبي بدا مختلفا بشكل كلي، إذ ناقش الدكتور ناصر الخُبجي القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله الدكتور سيف علي حسن رئيس اتحاد المنشآت الطبية الخاصة، اليوم الأحد التدابير الاحترازية للمجلس، لمجابهة الأمراض والأوبئة وتفشي فيروس كورونا.
وتطرق الاجتماع لدور المنشآت الطبية في خطة مجابهة انتشار الفيروس الوبائي المستجد، لتخفيف الضغط على المنشآت الطبية العامة، واستقبال الحالات المرضية المختلفة، وركزت المباحثات على تنسيق تحركات اللجنة الصحية للمجلس مع اتحاد المنشآت الطبية الخاصة، ومكتب الصحة، لرفع الجاهزية للحد من تداعيات الموجة الثانية من الجائحة كورونا.
سجلت لجنة مكافحة "كورونا"، اليوم الأحد، 65 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الماضية في خمس محافظات، وجرى تسجيل 37 حالة بحضرموت، و18 حالة في العاصمة عدن، و6 حالات بتعز، و4 حالات في شبوة والمهرة، وأوضحت اللجنة، أنها سجلت 6 حالات وفاة بينها 5 في حضرموت وحالة بالمهرة، إلى جانب 19 حالة شفاء جميعها من حضرموت.
رصدت اللجنة الفنية لمكافحة وباء كورونا في مكتب الصحة بساحل حضرموت، يوم السبت، 16 حالة مؤكدة مخبريًا، وأوضحت في بيان، أن هناك 8 حالات من مديرية المكلا، و6 حالات من مديرية الشحر، وحالتين من مديريتي غيل باوزير وغيل بن يمين، وكشفت عن شفاء 15 مصابًا من الفيروس، بالإضافة إلى حالة وفاة جديدة.
كما سجلت لجنة مكافحة فيروس كورونا، أمس السبت، 42 حالة إصابة جديدة مؤكدة مخبريًا، وأشارت إلى رصد 33 إصابة في حضرموت، وخمس إصابات في المهرة، وحالتين في شبوة، وحالتين في تعز.
وكشفت عن وفاة أربعة مصابين بين المرضى، وشفاء ثلاثة آخرين بمحافظة حضرموت، ولفتت إلى ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى ألفين و771 حالة منها 683 وفاة وألف و472 متعافيا.