رصاص المحتل يغتال نداء الشعب
رأي المشهد العربي
في جريمة خسيسة، ردت مليشيات الشرعية الإخوانية على نداءات متظاهري سيئون السلميين بالرصاص الحي في تجرؤ على دماء الجنوبيين.
صيحات وشعارات تحدوها تطلعات المواطنين العزل في سد أبسط الاحتياجات المعيشية، طغى عليها أزيز الرصاص في مجزرة جديدة أسقطت عشرات المصابين، لا تمارسها إلا قوى الاحتلال في العصور الغابرة.
وعلى الرغم من سلمية التظاهرات وتحركها العفوي، إلا أن قوى الشر أبت أن تتجاوب مع مطالب مشروعة، إمعانًا في ظلم مواطني الجنوب.
إلا أن المشهد لا يوحي بضعف المواطن المسالم، الذي اكتفى بالخروج بصدره عاريًا أمام آلة قتل لطالما اختبرها، على قدر ما يوحي بجبن محتل وخسته أمام السيل الجارف من المواطنين المطالبين بانتزاع أبسط حقوقهم.
وأمام هذه الحقوق تصاب الشرعية الإخوانية وقياداتها الفاسدة بالهلع خشية إجبارها على التنازل عن جزء ولو بسيط من حقوق المواطنين، فتتجه إلى سفك الدماء كطريق يضمن أن تظل جاثمة على صدر شعب قرر كسر قيد محتليه.