الحوثي يقابل جهود السلام الأميركية بتصعيد جديد ضد السعودية

في الوقت الذي دفعت فيه الولايات المتحدة الأميركية وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، وكذلك مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية وعمدت على طرح مقترح لوقف إطلاق النار، عمدت المليشيات الحوثية الإرهابية على تصعيد جرائمها الإرهابية بحق المدنيين على الأراضي السعودية مجددا، في إشارة إلى أنها لا تعبأ كثيرا بالتحركات الأميركية.

يبرهن التصعيد الحوثي الذي وقع اليوم باتجاه الأعيان المدنية السعودية، على أن الجهود الأميركية لن يكون لها أثر على الأرض، وأن إيران لا تتعامل معها على محمل الجد، لأنها تدرك أن إدارة بايدن الحالية مازالت تسير في طريق المهادنة نحو تعاملها مع المليشيات الإرهابية التي تدعمها في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن محاولات التوصل إلى سلام ستظل كما هي محاولات دون أن تصل إلى الهدف المنشود.

يرى مراقبون أن المليشيات الحوثية مازالت لديها قناعة بأنها حصلت على ضوء أخضر أميركي نحو التمادي في التصعيد ضد المملكة العربية السعودية وتدرك أن رفضها لقاء المبعوث الأميركي إلى اليمن وعدم الرد الأميركي الصارم على تلك الخطوة الاستفزازية إشارة باستمرار جرائمها من دون أن يكون هناك قرارات أو عقوبات دولية تردعها.

يذهب متابعون لتأكيد أن العناصر المدعومة من إيران تبعث برسائل عديدة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أنها لن توقف عمليات تصعيدها طالما أنها لم تتعرض لضغوطات حقيقية تدفعها إلى ذلك، كما أنها تحاول من وراء تلك الهجمات التخفيف من قوة ضربات التحالف عليها والتي تسببت في خسائر فادحة للمليشيات خلال الأيام الماضية.

أعلن التحالف العربي، سقوط صاروخين أطلقتهما مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من مدينة صعدة، باتجاه الأعيان المدنية في السعودية، موضحًا أن المليشيات الإرهابية تواصل انتهاك القانون الدولي الإنساني وتتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية،

وأكد سقوطهما في منطقتين حدوديتين غير مأهولتين، مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية أطلقت الصاروخين، من وسط الأعيان المدنية في صعدة.

أعلن التحالف العربي، اليوم الاثنين، اعتراض طائرة مُسيرة مُفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه خميس مشيط في المملكة العربية السعودية، وشدد على أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل محاولات استهداف المدنيين، مؤكدًا أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تلك الاعتداءات.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد بحث مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، آخر تطورات الأوضاع في اليمن، وشدد على أن واشنطن تسعى لتنشيط الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة اليمنية، معربا عن قلق بلاده من الوضع الإنساني في اليمن.

وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إن المليشيات الحوثية تعرقل مشروع اتفاق وقف إطلاق النار والجهود التي يبذلها المبعوث الأمريكي إلى اليمن؛ لوضع حد لهذا الصراع المدمر، وشددت على أنه طوال عام كامل أفشلت مليشيا الحوثي الإرهابية كل الجهود التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ومساعيه التي حظيت بدعم إقليمي وعالمي.