الانتقالي يكثف ضغوطاته على الشرعية بفضح جرائمها بالجنوب

الاثنين 15 مارس 2021 23:03:00
testus -US

استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يشكل عامل ضغط على مليشيات الشرعية الإخوانية ليس فقط من خلال المواجهة العسكرية التي برعت فيها القوات المسلحة الجنوبية، لكنه شكل عامل ضغط إعلامي وسياسي من خلال فضح ممارساتها على الأرض وكشفها أمام المجتمع الدولي والمحلي أيضا، وهو أمر لا تجيد الشرعية التعامل معه سوى من خلال بث مزيد من الأكاذيب

حاولت الشرعية الإخوانية التغطية على جرائمها بحق المدنيين العزل في سيئون، غير أن بسالة أبناء الجنوب على الأرض والذين واجهوها بصدور عارية إلى جانب التحركات السياسية وبيانات الإدانة التي أصدرها الانتقالي ونقل من خلالها واقع ما يجري على الأرض كانت سببا في تعرية الشرعية الإخوانية وفضح ممارساتها الإجرامية بحق أبناء الجنوب.

يستمر الضغط الإعلامي والسياسي الجنوبي على مليشيات الشرعية الإرهابية وهو ما دفعها في النهاية للتوقيع على اتفاق الرياض ثم تنفيذ غالبية بنوده على الأرض، كما أن الانتقالي كان له دور في كشف مخططات تحويل محافظة أرخبيل سقطرى إلى قاعدة عسكرية تركية، وتمكن أيضا من فضح عمليات تسليم وتسلم الجبهات في الشمال وهو أمر ثبت على أرض الواقع بعد أن تمددت العناصر المدعومة من إيران إلى غالبية مناطق الشمال ووصلت إلى معقل الشرعية الأخير في مأرب.

استطاع الانتقالي أن يكسر حاجز الصمت الذي ظل مهيمنا على جميع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الشمالي بحق الجنوب خلال السنوات الماضية، ولم يتوقف هذا الجهد على فضح ما يجري على الأرض لكنه تخطى ذلك إلى أن دعم ركائز مطالبه بأهمية استعادة دولة الجنوب باعتبار أن ذلك الحل الأوحد لإنهاء الأزمة اليمنية وبدء مرحلة جديدة من السلام الشامل.

وأدانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، قمع وإرهاب مليشيات الشرعية الإخوانية للمتظاهرين السلميين في مدينة سيئون، وعبرت في بيان، عن استنكارها تنكيل قوات الاحتلال اليمني، برجال وشباب ونساء المدينة المسالمين المطالبين بتحسين الظروف المعيشية، ورفض الغلاء.

وأشارت إلى خروج تظاهرات مماثلة في جميع مدن الجنوب دون تعرض أي متظاهر لأذى، مؤكدة أن قوات المنطقة الأولى الخاضعة لمليشيات الشرعية الإخوانية تقدم الدليل على طبيعتها العدوانية الاحتلالية.

وناشدت القيادة المحلية للمجلس التحالف العربي بمعاقبة العسكريين والأمنيين المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، وإبعاد مليشيات الشرعية الإخوانية عن حضرموت وإحلالها بقوات النخبة الحضرمية.

ووصف البيان فتح مليشيات الشرعية الإخوانية النيران على المتظاهرين العزل بأنه عمل إجرامي خسيس، بحق المواطنين المسالمين في مدينة سيئون، مشيرة إلى إصابة العديد منهم، وطالب منظمات المجتمع المدني بإدانة إرهاب الشرعية الإخوانية للمواطنين في وادي حضرموت.

فيما ندد علي الكثيري المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، بقمع عناصر المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية للاحتجاجات السلمية في مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت، بالرصاص الحي.

وقال الكثيري في بيان، اليوم الاثنين، إن هذه الأفعال الإجرامية المدانة لا تصدر إلا عن قوات احتلال غاشم، مؤكدًا أنها امتداد لسلسلة من الجرائم والانتهاكات للقوات الباغية ضد أحرار حضرموت.

وتعهد بعدم إدخار المجلس جهدًا في دعم المواطنين بوادي حضرموت في تمكينهم من إدارة مديرياتهم وتخليصهم من إجرام مليشيات الشرعية الإخوانية الراعية للإرهاب.

كما أدانت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، قمع مليشيات الشرعية الإخوانية أبناء سيئون بالرصاص الحي، وشددت على أن المليشيات الإخوانية أدمنت سفك الدماء وإزهاق أرواح المدنيين العُزّل.

واستعرض الاجتماع برئاسة الدكتور سالم علي القميري رئيس الهيئة، المستجدات بمحافظات الجنوب، ودعا القميرى إلى التحلي باليقظة في مواجهة مؤامرات القوى المعادية لإرادة أبناء المهرة، وشعب الجنوب عمومًا.