غوث اليمن.. مضخة عطاء تنهمر منها خيرات السعودية

الثلاثاء 16 مارس 2021 23:32:00
testus -US

بشكل متواصل لا يتوقّف، تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا واسع النطاق بالعمل على تكثيف الجهود الإغاثية المائية لليمن استنادًا إلى أنّ الحرب الراهنة خلّفت أزمة شح حادة وواسعة النطاق.

ففي إطار هذا العمل الإغاثي المهم، ضخّت فرق مشروع الإمداد المائي المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة، مليونا و975 ألف لتر مياه إلى مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، في شهر فبراير الماضي.

ووصل إلى المديرية 945 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب، ومليون و30 ألف لتر من المياه الصالحة للاستخدام.

السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا للغاية للعمل على تكثيف الإمدادات المائية لليمن، وذلك ضمن جهود إنسانية ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها مع الأعباء التي خلّفتها الحرب العبثية الراهنة.

بشكل عام، قدّمت السعودية على مدار السنوات الماضية دعمًا لليمن قُدِّرت قيمته بأكثر من 17 مليار دولار، في كافة القطاعات التي تضرّرت كثيرًا من أعباء الحرب الحوثية الغاشمة.

ويقول الدكتور عبدالله المعلم مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إنّ المملكة تعاملت مع خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2020، لتحسين الظروف المعيشية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي تمر بهم.

ويضيف المعلم أنّ المملكة كانت سباقة بمد يد العون لليمنيين منذ أعوام عديدة وقبل بدء الأزمة الحالية، مفيدا بأن خادم الحرمين الشريفين، ارتأى في تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة أن يكون مركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات التي تعاني الكوارث، بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، بعيدا عن أي دوافع، وأن يسهم بمساعدة اليمنيين.

وبحسب المعلم، فمنذ نشأة مركز الملك سلمان قدّم لليمن مساعدات بما يزيد على 17.3 مليار دولار، تنوعت في شتى المجالات التنموية.

وتبنت السعودية، وفق المصدر نفسه، نداء الاستغاثة الأول للأمم المتحدة لليمن بمبلغ 274 مليون دولار، لتكون أول دولة في العالم تتبنى نداء استغاثة بكامل مبلغه في عام 2015.

وخلال العام الماضي، قدمت السعودية 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن من واقع الاحتياج الإنساني المقدر بنحو 2.4 مليار دولار، كما أنّ خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2020 - وفق المعلم - أكّدت أهمية محاصرة فيروس كورونا، وتحسين وضع التغذية وتوفير الأمن الغذائي، وتحسين وحفظ كرامة الأسر النازحة ومنع العنف، منددا بإعاقة ميليشيا الحوثي المساعدات الإنسانية.

ونفّذت المملكة 12 مشروعًا في مجالات الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بقيمة 87 مليون دولار، دعما لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020، حيث جرى تنفيذ مشروع يهدف للحفاظ على تقديم خدمات التغذية الأساسية لتقليل معدل الوفيات لأقل من خمسة أعوام، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بقيمة خمسة ملايين و500 ألف دولار يستفيد منه 46857 ألف فرد، وكذلك تنفيذ مشروع الاستجابة للتصدي لجائحة كورونا، المرحلة الأولى، بقيمة عشرة ملايين دولار، يستفيد منه 16 مليون شخص، وتنفيذ مشروع الاستجابة للتصدي لجائحة كورونا "المرحلة الثانية" بقيمة ثلاثة ملايين دولار، يستفيد منه 350 ألف شخص، فضلا عن تنفيذ مشروع لدعم الحد الأدنى من تقديم حزم الخدمات الصحية ودعم تنسيق مجموعة الصحة بقيمة 20 مليونا و500 ألف دولار، يستفيد منه ستة ملايين و941 ألف فرد.

تكشف كل هذه الجهود حجم الأعمال الإنسانية التي حرصت السعودية على تقديمها في إطار تعاملها الفريد من نوعه مع الأزمة الإنسانية التي خلّفتها الحرب الحوثية والمُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.