شُح شبوة المائي.. رصاصة جديدة من سلاح الإخوان الغاشم ضد الجنوب
تواصل السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، العمل على صناعة الأزمات الحياتية بما يعكر صفو حياة المواطنين الجنوبيين، وضرب الوضع المعيشي في المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.
وأصبح الشح المائي أحد أبشع الأزمات التي ضربت محافظة شبوة، وقد تفشّت هذه الأزمة بشكل كبير على مدار الفترات الماضية، في عدة مديريات بالمحافظة وذلك من جراء ممارسات الإهمال الفظيعة من قِبل سلطة مليشيا الإخوان الإرهابية.
وأكّد مواطنون في شبوة أنّ المحافظة تشهد انقطاعًا متواصلًا لمياه الشرب منذ عدة أسابيع، وسط تجاهل تام من إدارة المياه التابعة لسلطة الإخوان.
هذه الأزمة التي تفاقمت كثيرًا في شبوة تُضاف إلى سجل طويل من الأعباء التي تغرق بين براثنها المحافظة من جرّاء ما تمارسه السلطة الإخوانية هناك من إهمال واسع النطاق يكبِّد الجنوبيين بالكثير من صنوف المعاناة.
معاناة مواطني شبوة لا تقتصر على الشح المائي، لكن الأمر يتزامن معه أزمات حادة فيما يخص غياب خدمات الكهرباء، فضلًا عن النقص الحاد في المشتقات النفطية.
وأشهر نظام الشرعية سلاح تردي الخدمات ضد الجنوبيين عملًا على استهداف أوضاعهم المعيشية، وإفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية شاملة تمثّل تهديدًا للمكتسبات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
كما يحاول نظام الشرعية العمل على صناعة أزمات معيشية شاملة في الجنوب من أجل إثقال كاهل القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، في العمل على مواجهة هذه الأزمات والأعباء وإزاحتها عن كاهل الجنوبيين.
اللافت أنّ محافظة شبوة وهي تغرق بين براثن هذه الأزمات المعيشية المرعبة، فهي تزخر بثروة نفطية ضخمة يمكن أن توفّر للجنوبيين حياة آمنة ومستقرة، لكنّ هذه الثروات تطالها يد الاستهداف الإخوانية بغية تكوين ثروات ضخمة من جانب، والعمل على إذلال الجنوبيين في الوقت نفسه.
إصرار السلطة الإخوانية على صناعة هذه الأزمات والأعباء المعيشية في الجنوب يمكن القول إنّها تمثّل لعبًا بالنار، وذلك بالنظر إلى هذا الفصيل يختبر صبر الجنوبيين الذي يمكن القول إنّه بدأ رحلة النهاية بالنظر إلى المظاهرات الغاضبة التي تدور في أرجاء الجنوب تعبيرًا عن الغضب من هول الأزمات المعيشية في الجنوب.