جرائم الحوثي الفتاكة.. اعتداءات تنهال على البشر والحجر

الخميس 18 مارس 2021 01:04:00
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية جرائمها الغادرة التي تستهدف تعميق الأزمة الإنسانية، بما يُكبّد المدنيين كلفة بشعة، سواء فيما يتعلق بالخسائر البشرية أو أضرار البنية التحتية.

ففي إطار هذه الجرائم الغادرة، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، اليوم الأربعاء، مدينة حيس جنوبي الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة.

وأطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية عددًا من قذائف الهاون على الأحياء السكنية في المدينة، كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بصورة عشوائية.

يأتي هذا فيما تسبّب القصف والاستهداف الحوثي لمناطق حيس، في حالة من الخوف بأوساط الأهالي.

يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات الغاشمة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، وقد خلّفت وراءها قدرًا كبيرًا من الخسائر سواء فيما يتعلق بالخسائر البشرية أو أضرار البنية التحتية.

فعلى الصعيد الجسدي، أظهر تقريرٌ أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية تسبَّبت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.

ووفق التقرير، يوجد بين ضحايا الحرب الحوثية 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، وفق التقرير الذي أشار إلى وجود 47 جبهة مشتعلة، في مقابل 33 جبهة العام الماضي.

كما تمّ التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلا، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.

خسائر الحرب لا تقتصر على البشر، لكن البنية التحتية طالتها خسائر مرعبة من جرّاء ما ارتكبته المليشيات الحوثية الإرهابية من أضرار بالغة ومروّعة.

ففي هذا الإطار، توثّق الكثير من التقارير أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية أحدثت دمارًا شاملًا في البنية التحتية لا سيّما المنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات الطرق والمحال التجارية، بما حاصر السكان بين أطنان من المعاناة.

استنادًا إلى هذه الكلفة المروعة، فإنّ المجتمع الدولي يتوجب أن يُظهر قدرًا من الحسم في مواجهة هذا الإرهاب الحوثي الغادر، لا سيّما فيما يتعلق بضرورة محاسبة قيادات المليشيات على هذه الجرائم التي لم يسلم منها البشر أو الحجر.