خيارات الانتقالي بعد هجوم أحور الإرهابي
رأي المشهد العربي
فتح الهجوم الإرهابي الذي شنّه مسلحون على نقطة أمنية في مدينة أحور بمحافظة أبين، الباب أمام التساؤلات عما يمكن أن يُقدِم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار تعاطيه مع هذا التطور.
الهجوم الإرهابي الذي شنّه تنظيم القاعدة الإرهابي بإيعاز من المليشيات الإخوانية، جاء بعد دعوة السعودية لاجتماع عاجل بين طرفي اتفاق الرياض، وبالتالي فالأمر يبدو أنّه واضح "وضوح الشمس" بأنّه يمثّل ردًا عمليًّا على هذه الدعوة.
الاستراتيجية العامة للمجلس الانتقالي تقوم على أنّه يظل ملتزمًا أمام شعبه ومواطنيه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تضمن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار بشكل كامل، ويبقى هذا الأمر يمثّل أولوية تنظّم عمل المجلس الانتقالي في التعاطي مع أي تطورات على الساحة.
عسكريًّا، بات لزامًا على المجلس الانتقالي أن يتخذ من الإجراءات العسكرية ما يضمن حفظ أمن الجنوب بشكل كامل، ولن يكون هذا الأمر بمثابة التخلي عن مسار اتفاق الرياض بقدر ما يمثّل الأمر التزامًا بالدفاع عن النفس.
على الصعيد السياسي، فإنّ المجلس الانتقالي عليه مخاطبة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على وجه السرعة، بضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط على نظام الشرعية عملًا على وقف اعتداءاته وتصعيداته التي تمثّل محاولة إحداث تعقيدات تضرب مسار اتفاق الرياض بشكل كامل.
ولعل الجانب الأهم في هذا الإطار هو الدفع نحو سحب عناصر المليشيات الإخوانية من كافة أرجاء الجنوب، وعرقلة ما تمارسه هذه المليشيات من تحشيد لعناصر إرهابية لا سيّما من عناصر تنظيم القاعدة، باعتبارها تمارس تهديدات مروّعة ضد الجنوب بشكل كامل.
وليس من المستبعد أن تتفاقم حدة الإرهاب الذي يتعرّض له الجنوب في الفترة المقبلة، فإنّ الجنوب ربما يكون عليه الانتقال من موقف رد الفعل إلى الفعل نفسه، بمعنى أن الفترة المقبلة تستلزم إجراء تحركات على الأرض تضمن حماية أمن الجنوب من أي اعتداء.