كارثة إب المصنوعة حوثيًّا.. بارود جديد يحاصر أجساد الضعفاء
يبدو أنّ القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين على موعد مع المزيد من التردي بالنظر لما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية من استهداف واسع النطاق لهذا القطاع.
الحديث هذه المرة عن تحذيرات صدرت عن مصادر عاملة في مستشفى العدين العام بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، من كارثة مع اقتراب نفاد الوقود من مولد المستشفى.
المصادر كشفت عن أنّ إدارة المستشفى وجّهت نداءً للدعوة إلى سرعة توفير مادة الديزل، خلال ثلاثة أيام على أقصى تقدير.
ونبهت المصادر إلى احتمالية وقوع كارثة إنسانية بقسم العناية المركزة، وقسم الحضانات المكتظة بالمرضى.
في الوقت نفسه، كشفت عن رفض شركة النفط الخاضعة للمليشيا المدعومة من إيران، تزويد المستشفى بالديزل، في حين تهربه إلى الأسواق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة.
خطورة هذا الوضع هو أنّ مستشفى العدين العام يستقبل المرضى من أربع مديريات هي العدين، والحزم، والفرع، ومذيخرة.
تُضاف هذه الجريمة الحوثية إلى سلسلة طويلة من وقائع الاستهداف التي مارستها المليشيات الحوثية الإرهابية بغية استهداف القطاع الصحي بشكل كبير.
وبات واضحًا أنّ إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم بشعة ضد القطاع الصحي يتنوع بين الاعتداءات الجسدية من جانب بالإضافة إلى ممارسة تضييقات بشعة ضد السكان.
الحرب الحوثية خلّفت أزمة صحية شديدة البشاعة، تُصنَّف بأنّها واحدة من أبشع الأزمات على مستوى العالم، وذلك بعدما تعمّدت المليشيات على مدار الفترات الماضية، ممارسة إهمال فظيع في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع.
كما عملت المليشياتالحوثية على محاصرة السكان بالكثير من الأعباء الحياتية الصحية، وقد سجّلت العديد من الأمراض والأوبئة التي تفشّت بشكل مرعب للغاية، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بشكل كبير.
الاستهداف الحوثي للقطاع الصحي لم يتوقّف عند هذا الحد، فمؤخرًا تمّ الكشف عن شن المليشيات حملات نهب على منشآت القطاع الصحي والدوائي في مناطق سيطرتها، حيث توعَّد القيادي في المليشيات الحوثية الإرهابية المدعو أحمد حامد بإغلاق أكثر من 200 مستشفى ومركز صحي في عدة مدن.