تحركات عسكرية بعد هجوم أحور الإرهابي.. ما أهمية رد الجنوب العملي؟
فيما قوبلت العملية الإرهابية التي استهدفت نقطة أمنية بمحافظة أبين بالإدانة، فقد بدأ التعاطي الفعلي من قِبل الجنوب عملًا على حفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الوطن.
ففي هذا الإطار، استدعت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، أفرادها في قطاعات المحفد وأحور والوضيع ومودية وجيشان وأمعين وأمصره.
وكلفت القيادات الأمنية أفرادها وعناصرها بالحضور إلى مقرها الأمني في مدينة جعار.
وتهدف التكليفات إلى الحيلولة دون وقوع عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة والأمن الجنوبيين، في مناطق انتشار المليشيات الإخوانية التي تمهد الطريق إلى العناصر الإرهابية.
الخطوة التي أقدم عليها الجنوب تأتي في أعقاب هجوم إرهابي شنّه تنظيم القاعدة الإرهابي، والمقرّب من المليشيات الإخوانية، على نقطة أمنية في مدينة أحور بمحافظة أبين، حيث جرى اشتباك مسلح مع العناصر الإرهابية التي استهدفت النقطة الأمنية.
الهجوم الإرهابي أسفر عن ارتقاء 12 شهيدًا، وقد كشفت مصادر ميدانية عن وقوع ضحايا بين المسافرين على الطريق تصادف وجودهم خلال الاعتداء الإرهابي.
تعاطي الجنوب مع هذا الإرهاب الغاشم تُرجِم على الأرض وبشكل عملي فيما يخص استدعاء أفراد الأمن الجنوبي من سبعة قطاعات.
هذه الخطوة الأمنية يمكن القول إنّها تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على تحصين الجنوب من الاستهداف الخبيث الذي يتعرّض له الوطن من قِبل التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية.
هذه الخطوة تأتي تنفيذًا للمطالب التي وُجّهت للقيادة الجنوبية بأن تتخذ من الإجراءات العسكرية ما يضمن حفظ أمن الجنوب بشكل كامل، باعتبار أنّ تحقيق الأمن هو أولوية قصوى لا تفاوض بشأنها بأي حالٍ من الأحوال.
الجانب المهم في هذه الخطوة أن الجنوب ها هو يُقدِم على خطوة استباقية بشكل أمني على الأرض، يقوم على إعادة ترتيب الأوراق بما يضمن وأد أي محاولات إرهابية ترمي إلى زعزعة الاستقرار في كافة أرجاء الجنوب.