فوضى إب الأمنية.. عصابات يُحرّكها مخطط القبضة الحوثية
عادت حلقة الفوضى الأمنية تغرق محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، بغية العمل على تعزيز سيطرتها على المحافظة بشكل يمثّل استهدافًا خبيثًا ومروّعًا لحياة السكان.
ففي هذا الإطار وضمن حلقات هذه الفوضى الغاشمة، تصاعدت حالة التوتر في منطقة الثلاثين بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
مصادر محلية كشفت عن انتشار مسلحين من آل الخياط بالمنطقة، في أعقاب اعتداء عصابة مسلحة على أسرة المدعو أحمد عبد الله هادي الخياطي واقتحام منزله.
وعلم "المشهد العربي" من المصادر أنّ أفراد العصابة اعتدوا بالضرب على الزوجة بشكل همجي، وأشارت إلى تدفق ثلاث سيارات لمسلحين أمام منزل أحمد عبدالله هادي الخياطي، وتطويق المنزل، قبل الاعتداء على الزوجة أمام أطفالها بشكل عنيف.
وأوضحت المصادر أنّ الجريمة وقعت خلال توجه الزوج إلى البحث الجنائي لتقديم شكوى، مؤكدة أن مدير قسم الشرطة يتباطأ في الاستجابة للبلاغ.
تُدرج هذه التطورات في إطار سلسلة الفوضى الأمنية المروعة التي تفسح المليشيات الحوثية الإرهابية أمام تفشيها بشكل كبير للغاية، بغية تعزيز هيمنتها على هذه المناطق.
وعلى مدار الفترة الماضية، أشهرت المليشيات الحوثية سلاح الفوضى الأمنية لضمان فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى العمل على ترويع الآمنين وعدم اندلاع أي حركات مناوئة لهذا الفصيل الإرهابي.
وبات من الملاحظ أنّ الجرائم التي تحدث في محافظة إب ترتكبها المليشيات الحوثية بشكل مباشر أو من خلال العصابات التي تنتشر على الأرض وتعمل على ما يبدو وفقًا لتعليمات موجهة إليها من قِبل المليشيات، عملًا على تحقيق هذه الغاية الخبيثة.
إصرار المليشيات الحوثية على تعزيز الفوضى الأمنية أمرٌ مرتبط بمساعي هذا الفصيل الإرهابي لتمكين عناصره من الانتشار أكثر على الأرض وبالتالي التمادي في ارتكاب جرائم النهب والسطو وهو ما يضاعف الأعباء على السكان بشكل كبير.