نظرة على هجوم الوضيع.. حلقة جديدة من سلسلة الإرهاب الإخواني ضد الجنوب
لم يكد الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية في قطاع أحور في أبين الذي خلّف 12 شهيدًا، حتى شهدت المحافظة هجومًا إرهابيًّا آخر استهدف نقطة أمنية في مديرية الوضيع.
الهجوم الجديد وقع تحديدًا في منطقة الخبر بمديرية الوضيع، وشنّته عناصر إرهابية مسلحة استهدف نقطة أمنية جنوبية، وقد أسفر الهجوم الإرهابي الغادر عن استشهاد جندي وإصابة آخرين.
وعلى إثر هذا الهجوم الإرهابي، ارتقى قائد نقطة الخبر مفرق الوضيع في محافظة أبين، القائد عبدالله بن عبدالله شمبا.
يأتي هذا فيما أكّدت مصادر محلية مطلعة إصابة ثلاثة من جنود الحزام الأمني في العملية الإرهابية التي استهدفت نقطة التفتيش الأمنية.
تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في محافظة أبين أمرٌ لا يجب أن يمر مرور الكرام، وهذا الأمر يشير بكل وضوح إلى تحركات مريبة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية التي توظّف عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تحاول إغراق الجنوب بين براثن فوضى أمنية شاملة، تقوم في إحدى أبشع صورها على إغراق الأرض بالكثير من العناصر الإرهابية التي تتوسّع في ارتكاب جرائمها الغادرة بما يسيل دماء الجنوبيين على صعيد واسع.
إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية على إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوبيين لا ينفصل عن مساعي هذا الفصيل لضرب مسار اتفاق الرياض، مستخدمًا في ذلك شعار التصعيد العسكري على الأرض بغية حرق أراضي الجنوب بهذا الإرهاب الغاشم.
هذه التطورات على الأرض يمكن التعامل معها من أكثر من زاوية، فمن جانب فهناك حاجة ماسة لأنْ يتم تكثيف الضغوط على المليشيات الإخوانية الإرهابية لإجبارها على احترام مسار اتفاق الرياض وذلك بالنظر إلى أهمية هذا المسار الذي يحمل أهمية استراتيجية بالغة فيما يخص ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
في الوقت نفسه، فإنّ تعاطي القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي مع هذه المستجدات يتوجّب أن يكون على قدر الحدث، وهنا الحديث عن ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية التي تضمن نزع فتيل هذا الإرهاب الغاشم.
إقدام الجنوب على اتخاذ هذه الخطوات والإجراءات أمرٌ لا يمكن أن تُلام عليه القيادة من قِبل أي جهة، وذلك بالنظر إلى أنّها تبقى ملتزمة أمام شعبها بالعمل على اتخاذ الإجراءات والضمانات التي تحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الجنوب.